قال نجل أسامة بن لادن انه يعمل مع السعودية وايران لوضع نهاية لانفصال مجموعة من أشقائه وشقيقاته الذي يرجع الى الفوضى التي سادت أفغانستان في أعقاب هجمات القاعدة على الولاياتالمتحدة في11 سبتمبر/ايلول عام 2001. وقال عمر بن لادن ان أولاد ابن لادن يحاولون ان يكونوا "مواطنين صالحين في العالم" لكنهم يعانون لعدم وجود والد ومن وصمة العار لانتمائهم لأسامة بن لادن. وقال عمر بن لادن في رسالة بالبريد الالكتروني "اننا نعمل مع الحكومة الايرانية ومع الحكومة السعودية في الوقت الراهن لكي ينضم أولاد أمي والأحفاد الينا." وأضاف "كثير من الناس في العالم لا يريدون ان يعطونا فرصة لأن والدي هو أسامة بن لادن. وهذا خطأ. لا أحد منا كان عضوا في القاعدة. ولا أحد منا كان مؤيدا للعنف. واذا قرأت غير ذلك فانك تقرأ غير الحقيقة." وقال "اننا نفعل ما بامكاننا لاعالة عائلاتنا ولكي نكون مواطنين صالحين في العالم. وهذا كل ما يمكننا عمله." وفي طهران لم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم وزارة الخارجية. وفي الرياض لم يتسن أيضا الاتصال بمتحدث باسم وزارة الخارجية للتعقيب. وذكرت تقارير اعلامية ان العديد من اولاد ابن لادن وزوجته الاولى نجوى فروا الى ايران أثناء القصف الأميركي لافغانستان في عام 2001 وعاشوا هناك رهن الاقامة الجبرية. ولم يشر عمر بن لادن الى الوضع القانوني لأقاربه في ايران لكنه قال ان بينهم عثمان الذي يبلغ من العمر 25 عاما وفاطمة التي تبلغ نحو 22 عاما وايمان التي تبلغ نحو 17 عاما بالاضافة الى حمزة وهو ابن اسامة بن لادن من زوجته الثالثة خيرية بالاضافة الى خيرية نفسها. وقال عمر بن لادن ان ابناء آخرين لنجوى ومنهم لادن الذي يعرف ايضا باسم بكر وعمره نحو 15 عاما سمح له في الآونة الاخيرة بالمغادرة والانضمام الى والدته التي تعيش في سوريا. وأضاف "امي عانت كثيرا نتيجة لفقد أطفالها مثل أي أم أخرى تفقد طفلا. ومعها لادن (بكر) الان لذلك هذه بداية." وقال "نحن سعداء لان نرى هذا الرجل الصغير الذي كان مجرد طفل يتوسل للذهاب معنا عندما غادرنا افغانستان. وحزنه عند رحيلنا لاحق امي ولاحقني منذ ذلك يوم الأربعاء. لذلك نحن سعداء للغاية ان يكون معنا على نفس المائدة. اننا نصلي من اجل عودة ايمان. وبعد ذلك نريد ان نراهم جميعا." وفي الثاني من يناير/كانون الثاني حثت السعودية ايران على السماح لايمان بمغادرة البلاد اذا كانت ترغب في ذلك بعد ان قالت صحيفة سعودية ان ايمان هربت من الاقامة الجبرية وانها في السفارة السعودية في طهران. وفي 24 ديسمبر/كانون الاول قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي انها بامكانها مغادرة ايران بمجرد التأكد من هويتها والحصول على التصاريح المطلوبة. وولد اسامة بن لادن لأسرة سعودية ثرية لكن سحبت منه الجنسية. ويعتقد ان زعيم تنظيم القاعدة يختبئ في مناطق الحدود الجبلية لافغانستان وباكستان. وغادرت نجوى افغانستان في اوائل عام 2001 مع العديد من اطفالها مثلما فعل عمر بن لادن عضو العائلة الذي تمرد على والده الذي يعتقد ان له نحو 20 طفلا من عدة زوجات. وقال عمر بن لادن انه ليس لديه معلومات بشأن سعد وهو من أشقائه الأكبر سنا الذي اشارت تقارير الى انه كان عضوا بالقاعدة وقتل في هجوم بصاروخ اميركي اطلقته طائرة بدون طيار في عام 2009 . وقال عمر بن لادن انه لا يعرف على وجه التأكيد التقارير التي اشارت الى وفاته لكنه متأكد من ان "سعد لم يكن عضوا بالقاعدة". وامتنع عمر بن لادن عن الافصاح عن المكان الذي يعيش فيه مرجعا ذلك الى اسباب امنية. وقالت تقارير اعلامية انه يعيش في قطر وفي محل ميلاده السعودية. وفي كتاب بعنوان "نشأتي كفرد في عائلة ابن لادن" الذي كتبه المؤلف الأميركي جان ساسون مع عمر بن لادن وأمه ونشرته دار نشر وان ورلد بابليكيشنز يقول عمر بن لادن انه يريد ان يروي قصته ليبين الضرر الذي سببته الحرب. وقال "كل شيء صعب بالنسبة لنا." وأضاف "في عالمي من المهم لأي اسرة ان يكون لها والد قوي ليكفل تلك العائلة. لم اشاهد والدي منذ عام 2001. واطفالي وانا وامي نعيش جميعنا بمفردنا".