لجأت إيمان ابنة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، إلى السفارة السعودية في العاصمة الإيرانيةطهران، بعد أن نجحت بالفرار من الحراسة المفروضة عليها، وفقاً لما كشفته صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن. وبحسب الصحيفة، كشفت إيمان في اتصال هاتفي مع شقيقها عبد الله، المقيم في السعودية، أنها و5 من إخوانها محتجزون لدى السلطات الإيرانية منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في نهاية عام 2001، فيما صرح عمر بن لادن للصحيفة بأنه، إلى جانب إيمان وإخوانه الخمسة، فإن زوجة أبيه "أم حمزة" محتجزة كذلك لدى السلطات الإيرانية. وناشد عمر، الابن الرابع لأسامة بن لادن البالغ من العمر 29 عاماً والمقيم في قطر، السلطات الإيرانية الإفراج عنهم. وقال في حديث هاتفي ورسالة الكترونية تلقتها صحيفة 'الشرق الأوسط' إن عائلة بن لادن المكونة من زوجته الأولى نجوى، وهي سورية تقيم في العاصمة دمشق، كانت تجهل أن ابنتها إيمان وبقية إخوتها على قيد الحياة طيلة السنوات الماضية، إلى أن اتصلت بعائلتها منذ ما نحو شهر. وقال عمر إنها المرة الأولى منذ هجمات سبتمبر/أيلول 2001، التي يمكن فيها الجزم بمكان أشقائه، حيث يوجد خمسة في السعودية وثلاثة في سورية. وأضاف قائلاً: "حتى قبل أربعة أسابيع لم نكن نعرف مكان بقية الأشقاء، وهم سعد الذي يبلغ من العمر الآن نحو 29 عاما، وعثمان 25 عاما، وفاطمة 22 عاما، وحمزة 20 عاما، وإيمان 17 عاما، وبكر 15 عاما." ونقلت عن عمر قوله إن إيمان بشقيقها عبد الله، المقيم في السعودية، فطلب منها اللجوء إلى السفارة السعودية في طهران فوراً، ومنذ ذلك الحين لا تزال الاتصالات جارية للسماح لها بمغادرة إيران لكن دون جدوى. وكشف أن شقيقته إيمان تمكنت من الهرب من الحراس المرافقين لها ولزوجة أبيها خيرية أو "أم حمزة"، أثناء جولة تسوق لهما، حيث قالت إن السلطات الإيرانية تسمح لهم بجولة تسوق واحدة كل ستة أشهر. وأوضح أن "إيمان تقيم منذ أكثر من 25 يوما داخل السفارة السعودية في غرفة زودها بها المسؤولون هناك، الذين أكرموا وفادتها، وأننا نعمل على استكمال أوراقها للسماح لها بالسفر إلى السعودية أو سورية، ويجب القول إن سورية كانت كريمة مع أمي وشقيقي واثنين من أشقائي يعيشون هناك." من جانبه أكد القائم بالأعمال السعودي في طهران، فؤاد قصاص، ل"الشرق الأوسط"، لجوء إيمان ابنة أسامة بن لادن للسفارة السعودية منذ أكثر من 25 يوماً. وأشار القصاص إلى أن السفارة تبذل جهوداً دبلوماسية "لترحيلها معززة مكرمة إلى أهلها وذويها." وكشف عمر بن لادن أن أشقاءه لم يتلقوا أي تعليم منذ احتجازهم في 2001، موضحاً أنهم يريدون العودة إلى ذويهم سواء في السعودية أو سورية. وأكد عمر بن لادن أن شقيقه سعد، حي يرزق رغم ما تردد من أنه قتل قبل عام ونصف العام بهجوم صاروخي أمريكي على في الشريط القبلي. وأوضح أن والدته "نجوى" تركت أطفالها قبل هجمات سبتمبر/أيلول 2001 عندما قررت أن تغادر أفغانستان، لكنها "تبدي ندماً شديداً وحسرة، حيث تذرف الدموع على مصير أطفالها الذين تركتهم هناك." وقال عمر إن أشقاءه وزوجة أبيه، وعوائل عربية أخرى يقيمون في مجمع سكني تحت حراسة مشددة في العاصمة طهران، وفي البداية تم الفصل بين أفراد العوائل، الذكور في ملحق سكني والإناث في ملحق آخر بعيد، ولحمايتهم لم يسمح لهم بالخروج أبدا من المجمع السكني، ولكن بعد فترة من الزمن تم السماح لهم بالاختلاط، وتم تزويدهم بأجهزة تلفزيون. وأضاف أن الحكومة الإيرانية كانت كريمة في إعاشتهم، وتزويدهم بكل ما يحتاجونه، ولكن على الأرجح لم تكن السلطات الإيرانية تعرف ماذا ستفعل بهذه المجوعة الكبيرة من العوائل العربية غير المرغوب فيها من أي طرف. advertisement وناشد عمر بن لادن الحكومة السورية "التدخل بحكم علاقاتها الجيدة مع إيران لا سيما أن إخوتي أبرياء ولا دخل لهم في خلافات الآخرين مع والدنا." وقال عمر إنه أجرى اتصالات مع منظمة العفو الدولية للتحرك من أجل أشقائه، وأنه كتب إلى الأممالمتحدة و"نادي مدريد"، الذي يضم في عضويته 70 رئيس دولة، للتدخل من أجل الإفراج عنهم.