رئيس البلدية وعد بمشاريع تنموية يشكو أهالي قرية الشامية في محافظة الريث في منطقة جازان، من انعدام الخدمات مثل الطرق المسفلتة، المياه النقية، المراكز الصحية والاتصالات، فضلا عن استحداث مدارس للبنات، وحملوا بلدية الريث وإدارة الطرق في جازان مسؤولية عزلتهم. وأوضح الشيخ فيصل جابر المصغري، شيخ قبائل المصاغرة، أن تعبيد الطرق مهمة إدارة الطرق والبلدية، وقال «ساهمت القبائل في شق الطرق وصيانتها على حسابهم الخاص لعدم تجاوب الجهات المسؤولة». وأكد المواطن محمد مزري الشحني، تشكيل لجان من المجلس البلدي لمتابعة تنفيذ وصيانة طرق القرية، وقال «أوصت اللجنة بصيانة طرق الشامية لخطورته، إلا أن هذه التوصية لم تترجم إلى أفعال حتى اليوم». وأضاف «قضى الكثير من المواطنين نحبهم جراء الحوادث المرورية المفجعة»، وطالب بلدية الريث بفتح الطريق وسفلتته وإنارته. من جهته، أشار الشيخ مفرح كلفوت الشحنى إمام وخطيب جامع القرية، إلى تلوث المياه، وغياب الخدمات الصحية في القرية، مما يدفع بالسكان إلى بحث العلاج في القرى القريبة، وقال «أحيانا تغلق الانهيارات الصخرية والسيول الطرق»، فيما أشار المواطن إبراهيم مدخلي إلى انتشار البعوض بشكل خطير، وبين كل من محمد مصغري ومفرح مصغري، أن سكان القرية يعتمدون على أحواض مياه الأمطار للسقيا وري المزارع. وهنا أكد مدير فرع المياه في الريث عماد الفيفي، ما ذهب إليه المواطنون، وقال «وعورة المنطقة وصعوبة الطرق المؤدية إلى قرية الشامية وقفت عائقا أمام تنفيذ مشروع السقيا، طالبا في نفس الوقت الجهات ذات العلاقة بضرورة تنفيذ طريق معبد للقرية حتى يتسنى لفرع المياه القيام بمشاريع تخدم منطقة الشامية وأهلها. وقال المواطن علي الريثي،إن أكوام النفايات باتت تهدد حياة السكان وتتسبب في انتشار الحشرات الزاحفة والطائرة، فيما اعتبر محمد المصغري مشهد النفايات المتراكمة في ظل انعدام الحاويات دليلا ساطعا على تدني مستوى الخدمات البلدية في القرية، علاوة عن انعدام خدمة الاتصالات التي تضرب العزلة على القرية وسكانها. بدوره أكد محافظ الريث عثمان الراجحي، أن الطريق المؤدي لقرية الشامية يقف عائقا أمام إنشاء المدارس في مختلف مراحل التعليم للبنين والبنات، وقال تواجه المعلمين والمعلمات صعوبة بالغة في الوصول إلى قرية الشامية ويتعرضون لمخاطر عدة فضلا عن عدم توفر السكن في القرية. إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية الريث إبراهيم الحفظي، أن قرية الشامية ستحظى بالمشاريع الخدمية والتنموية، وقال «تواجه البلدية صعوبة في تنفيذ المشاريع نظرا لسوء الطريق المؤدي للقرية»، وأضاف «أطالب الجهات المعنية بسرعة تنفيذ طريق مسفلت حتى يتسنى للبلدية تنفيذ المشاريع الخدمية في القرية»، وختم بالقول «وعورة الطريق تبقى العائق الأول أمام تنفيذ المشاريع الخدمية».