كشف مدير عام الدفاع المدني في منطقة جازان اللواء حسن بن علي القفيلي، ل»الشرق»، أن في منطقة جازان يوجد نحو 24 وحدة تعمل لمباشرة الحوادث، والعمل جارٍ لإحداث تسعة مراكز جديدة أوصى بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وذلك لتغطية أكبر قدر ممكن من المنطقة والمحافظات، ومع إحداث تلك المراكز ستتم تهيئتها لمباشرة الحوادث وستغطي ما نسبته 80% في احتواء الحوادث بإذن الله. وأضاف أنه لايزال التنسيق جارياً مع المديرية العامة للدفاع المدني لتكملة ما تبقى من المراكز والوحدات، نظراً لأهمية المنطقة ونهضتها الصناعية والتجارية كإنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والمدينة الطبية والمدينة الجامعية، بالإضافة إلى مشروعات تجارية عملاقة شهدتها المنطقة خلال السنتين الماضيتين وبعض المشروعات التي مازالت تحت الإنشاء، الأمر الذي يحتم علينا زيادة عدد مراكز الدفاع المدني في المنطقة. وأوضح أنه بالنسبة للإحصائيات فهناك توثيق دقيق لإحصائيات الحوادث اليومية يتم إدخالها بشكل مستمر لجميع الحوادث، وتتم متابعتها بشكل دوري، أما أكثر الحوادث التي تتم مباشرتها فهي حوادث الإنقاذ المرورية، نظراً لكثرة مرتادي الطرق وكثرة سكان المنطقة الذين يقدرون بمليون ونصف المليون تقريباً، وتحتوي المنطقة على أكثر من 3500 قرية، ويوجد فيها شبكة خطوط رئيسة (سبعة) خطوط، بما فيها الطريق الدولي الذي يربط بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية، وهذه الزيادة ينتج عنها عديد من الحوادث شبه اليومية. وقال مدير الدفاع المدني في جازان، خلال حديثه، إنه لا يخفى على أحد أن منطقة جازان ذات طابع خاص وتضاريس متباينة، فبكبر حجم المنطقة تنوعت ما بين سلسلة جبال تمتد من الحدود اليمنية الشرقية إلى الحدود الإدارية مع منطقة عسير، كما أن المنطقة تشمل السهول الوسطى والسواحل الغربية والجزر المتعددة، وهذا يفرز عديداً من المخاطر التي تستوجب استمرار العمل على التهيئة لمواجهة ما قد يحدث من المخاطر الطبيعية، وقد حدث خلال الفترة الماضية كثير من المخاطر الطبيعية كالسيول والأمطار، وهي الأكثر على مستوى المنطقة الجنوبية، وخاصة أن المنطقة يختلف مناخها من موسم لآخر، وأحياناً نعيش فصول السنة كافة في يوم واحد، فتجد السماء صحوة في الصباح، وبعدها تهب الرياح المحملة بالأتربة، وفجأة تسقط الأمطار، فكل هذا لمسناه واقعاً في منطقة جازان، ولهذا فنحن على أهبة الاستعداد في كل الأوقات، وخاصة في فصل الصيف وشهر أغسطس. وكشف اللواء حسن أنه حدثت بعض المخاطر للأراضي الزراعية نظراً لوجود سيول منقولة، ومن تلك الأراضي مزارع محافظة بيش، وأن هناك عديداً من السدود في المنطقة، أكبرها سد وادي بيش الذي يتسع لمخزون 194 متراً مكعباً من المياه، إضافة إلى وجود ثلاثة سدود أخرى تعمل وزارة المياه على تهيئتها لاستيعاب المياه، الأمر الذي حتّم علينا دراسة المخاطر عن طريق اللجنة الرئيسة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة، مع أعضاء اللجنة في درء المخاطر لتحليلها ومسبباتها، والاستفادة من المشروعات البلدية كدرء مخاطر السيول، والتنسيق مع وزارة المياه في إيجاد قنوات الري الحديثة تستطيع خدمة المزارعين من دون حدوث أي مخاطر على المنازل، وهذا يحتاج إلى دقة التنفيذ في المشروعات، والتنسيق لايزال مستمراً، وتم التطرق إليها في الاجتماعات، وسيتم الانتهاء من تلك المشروعات قريباً. وتابع أن المنطقة تتعرض لمخاطر الرياح الموسمية المحملة بالأتربة في الصيف، التي تصل إلى انعدام الرؤية الأفقية، ولهذا يتم التنسيق مع الجهات الأخرى مثل المرور وأمن الطرق والشؤون الصحية والبلدية كل فيما يخصه، لنعمل كمنظومة واحدة في حال حدوث حوادث لا قدر الله، والعمل على تهيئة الجو المناسب لأصحاب المركبات في الطرقات العامة، والتنسيق مع هيئة البيئة لمعرفة حالة الطقس باستمرار، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمحاولة أن يكون الجميع في الصورة المناسبة في الأحوال الجوية للعمل على احتواء الظروف المناخية لاحتمالية وجود المخاطر.