فرنسا تدعو المعارضة لتوحيد صفوفها.. ومون يرسل مبعوثاً لتقييم الوضع.. واشتباكات في حلب لليوم الثاني بعد معارك دمشق الدامية شهدت الساحة السورية ابتداء من أمس السبت تغيراً في مجرى العمليات الميدانية، فمع استمرار أعمال العنف والاشتباكات المستمرة في حلب وأطراف دمشق التي أدت أمس إلى مقتل 90 شخصاً مع تجدد القصف على بعض أحياء دمشق انتقلت المعارك والاشتباكات بين الجيش النظامي وما يسمى الجيش السوري الحر إلى المعابر الحدودية . فقد سيطر الجيش السوري الحر أمس السبت على معبر اليعربية الحدودي بين سورية والعراق ثاني معبر رئيسي يسقط بأيدي المعارضة السورية المسلحة في غضون أيام من بين ثلاثة معابر رئيسية بين البلدين. فقد سبق لعناصر عناصر الجيش السوري الحر ان سيطروا على المعبر الفاصل بين مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية في الانبار. واكد الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي لفرانس برس ان قوات المعارضة السورية أصبحت تسيطر على معبرين رئيسيين بين البلدين، مشيرا إلى ان السلطات السورية أرسلت تعزيزات إلى المخافر الحدودية. وأضاف ان المسلحين ابلغوا الجانب العراقي ان المنفذ من جهته السورية اصبح بيد الجيش السوري الحر وان الموضوع سوري ولا علاقة للعراق به. وعلى الحدود السورية - الأردنية فشل مقاتلو المعارضة حسب ما أكد مصدر أمني أردني من السيطرة على معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن وذلك بعد مواجهات مع الجيش السوري النظامي. أما الحدود التركية - السورية فبعد أن سقط معبر باب الهوى السوري على الحدود مع تركيا بأيدي المعارضة السورية المسلحة الجمعة الماضية أفاد مصور فرانس برس في المكان أمس ان مجموعة من نحو 150 مقاتلاً من دول عربية عدة كانوا يتمركزون أمس السبت في معبر باب الهوى السوري على الحدود مع تركيا. وأضاف المصور (أعلن عدد منهم انهم ينتمون إلى شورى طالبان في حين قال غيرهم انهم ينتمون إلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. بدورها أغلقت تركيا معبر جيلوه جوزو على الحدود مع سورية عقب أعمال عنف وقعت هناك. وقال جلال الدين ليكاسيتش محافظ هاتاي المتاخمة لسورية أمس مبرراً هذا الإجراء إن أعضاء من الجيش السوري الحر سطوا على ثلاثين سيارة نقل قادمة من تركيا وألحقوا بها الضرر. في الوقت نفسه دعت فرنسا المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها من أجل ان تشكل بسرعة حكومة موقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري بحسب ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس في بيان. وكدليل على انتقال الموقف لمراحل خطيرة فقد أكد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي في كرواتيا إنه سوف يرسل مبعوثاً إلى سورية لتقييم الوضع هناك وأضاف مون أنه سوف يرسل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ إسلام إيرفيه لادسو إلى سورية لتقييم الوضع.