شارك أهالي محافظة صيد الحريد وكشف قرب البدء في توزيع مخطط سكني على المواطنين كشف أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، أن الاجتماع التحضيري الثاني للجنة التحضيرية المشكلة من إمارة منطقة جازان، ووزارة المالية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والهيئة العامة للحياة الفطرية، من أجل تطوير جزيرة فرسان، سيكون خلال الأسبوع المقبل، للتحضير لاجتماع اللجنة العليا لتطوير جزيرة فرسان برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وأوضح في كلمته التي ألقاها مساء أمس الأول، خلال لقائه بمشايخ وأهالي محافظة فرسان، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، العديد من التوجيهات التي تصب في مصلحة جزيرة فرسان، ومنها تأمين ناقلات بحرية للمواد الغذائية، ومواد البناء، ومواد البترول، حيث تم رفع توصية الإمارة بعدد الناقلات ونوعها وهي في مراحلها الأخيرة لتنفيذ الأمر السامي الكريم بتأمين الناقلات للحاجة الملحة بجزيرة فرسان، مشيرا إلى العديد من الدراسات في المجلس الاقتصادي الأعلى وهيئة المستشارين عن بعض متطلبات لجزيرة فرسان سيفصح عنها حين صدورها. وبيّن أهمية الدور الكبير للمجلسين المحلي والبلدي في متابعة مراحل تنفيذ المشروعات وأسباب تعثر بعضها، موضحاً أن لجنة التخطيط والمتابعة بمجلس منطقة جازان تتابع جميع المشروعات في المنطقة. وشدد على أهمية الأمن الذي يعد أساس التنمية، داعياً إلى تعاون المواطنين والجهات والإدارات الحكومية والأمنية، مبرزاً جهود الإدارات الحكومية لخدمة جزيرة فرسان، كاشفاً عن قرب البدء في توزيع مخطط سكني على المواطنين، حيث أن هناك خمسة مخططات أخرى في طور الإعداد إلى جانب ما هو مخصص من وزارة الإسكان في مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد أن جميع احتياجات المحافظة التنموية تم رصدها وهي في أيد أمينة وعلى وشك الانتهاء منها، وأضاف «عقولنا وقلوبنا ومكاتبنا وبيوتنا مفتوحة للجميع لإبداء الرأي والملاحظات في جميع الموضوعات التنموية التي تعود بالفائدة على الجميع، ونعمل مع الوزارات المعنية لتطوير جزيرة فرسان الحالمة التي ستكون من المواقع الرئيسة في المجال السياحي»، داعياً المستثمرين إلى المسارعة في استغلال الفرص الاستثمارية بالجزيرة. من جهة أخرى، شارك الأمير محمد بن ناصر، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أمس، أهالي محافظة فرسان وزوار المحافظة فعاليات صيد سمك الحريد المقامة ضمن المهرجان السنوي التاسع لصيد سمك الحريد بخليج الحصيص، بمشاركة ثلاثة آلاف من المتسابقين. وعقب وصوله المقر المعد للصيد واكتمال استعدادات المشاركين لصيد الحريد، أعطى إشارة الانطلاق للمشاركين بالصيد، حيث ينطلق المتسابقون تجاه الممر المائي بالخليج الذي يمر به الحريد كل عام بعد وضع بعض الأشجار من شجر «الكسب»، إضافة إلى الحواجز التي يضعها الصيادون لمنع عبور السمك لذلك الممر الضحل، لتبدأ بعد ذلك عمليات الصيد من قبل المتسابقين في محاولة للحصول على أكبر قدر من تلك الأسماك في تقليد عرفه أهالي الجزيرة منذ مئات السنين. وسلم سموه في نهاية السباق، المبالغ النقدية والهدايا العينية للفائزين في المسابقة والبالغ عددهم عشرة فائزين والدروع التذكارية للجهات الراعية والداعمة للمهرجان، كما تسلم هدية تذكارية. وجدد الأمير محمد بن ناصر الدعوة لرجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار بجزيرة فرسان وغيرها من المواقع السياحية بالمنطقة بما يسهم في جذب السياح ويوفر المواقع السياحية والإيوائية لهم، منوها بالنجاحات المتواصلة التي يحققها المهرجان في كل عام عن سابقه، مبينا أن العام الحالي شهد مشاركة الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بمكتبها بالمنطقة وعدة جهات أخرى من داخل وخارج المنطقة ضمن اللجنة المنظمة للمهرجان مما أسهم في مزيد من النجاح للمهرجان. وأكد الأمير محمد بن ناصر حرصه ومتابعته وجميع المسؤولين على توفير كل ما يخدم المواطن والمقيم بالمنطقة ويضمن تنفيذ المشروعات التنموية في الموعد المحدد لها وفق الخطط والبرامج مع الحرص على المحافظة على تراث وآثار المنطقة. جانب من عمليات الصيد المتسابقون خلال الانطلاقة (تصوير: محمد الفيفي) الأمير محمد بن ناصر والأمير سلطان بن سلمان يتابعان المتسابقين عدد من مصوري وسائل الإعلام المحلية والأجنبية يتابعون الفعاليات أمير جازان يطلق شارة انطلاق صيد الحريد