أكد محافظ الداير سلطان بن عبود ل «لصحيفة الداير»، وجود طريق بديل لطريق عثوان إلا أنه خطر للغاية، مبينا أن اعتماد المهندسين المشرفين على المشروع في تخطيطهم على «قوقل» من خلف الشاشات دون الرجوع لسكان تلك الجبال المدركين لكل شبر منها السبب الرئيس في تخبطات الشركة المنفذة، والدمار الذي لحق بالبيئة وأملاك المواطنين، إضافة إلى تصاعد وتيرة المخاطر من السيول الجارفة دون إنجاز ينهي تلك المعاناة ويقلص الخسائر الناتجة عن أخطاء تنفيذ الطريق. وأضاف بن عبود أن الظروف الجبلية المعقدة تحتاج إلى دراسة ومتابعة ميدانية دقيقة وخبرة، وليس الاعتماد على دراسات وتخطيط خرائط «قوقل»، مؤكدا أنه كرر هذه الآراء أمام مسؤولي إدارة الطرق بالمنطقة، دون أن يضعوا اعتبارات لذلك. وكان عدد من سكان آل سعيد في المحافظة أبدوا استياءهم من عمل الشركة المنفذة لطريق عثوان، مشيرين أنها تسببت في انقطاع الطريق وعزل السكان الذين يزيد عددهم عن ثلاثة آلاف، إضافة إلى انقطاع الدراسة أيام الأحد والإثنين والثلاثاء من الأسبوع الجاري. ويؤكد المواطن جبران سلمان، أنها ليست المرة الأولى التي ينقطع فيها طلاب آل سعيد عن الذهاب إلى مدارسهم، وأضاف «يكاد يكون هذا الأمر بصفة أسبوعية وخاصة خلال هذا العام بسبب عمل الشركة التي تنفذ الطريق منذ عامين تقريبا، وأصبحت حياتنا اليومية مرهونة بأعمالها، ونحن نرى أنها غير مؤهلة لتنفيذ مثل هذا المشروع، خصوصا في ظل وجود الجبال الوعرة والجغرافية المعقدة التي جعلتها تعمل في جزء من الطريق على حساب آخر تطمره بالصخور والأتربة لعدة أيام مما يشل الحركة المرورية بشكل تام». أما يحيى المالكي، فبين أن موسم الأمطار الذي اقترب يعني مضاعفة الانقطاعات وزيادة الانهيارات التي تضاف إلى تبعات معدات الشركة التي تعمل بإمكانيات وخبرة محدودة في التعامل مع تضاريس تلك الجبال، مضيفا أنه رغم إلحاح الجهات الأمنية والمواطنين بسرعة إنجاز الطريق نظرا للأهمية الكبيرة التي يمثلها، إلا أن الحال كما هو بوجود الانقطاعات المتكررة وتعطيل المدارس وعزلة المواطنين، مؤكدا ضرورة إيجاد حل نهائي لإزالة المعاناة التي يتكبدها المواطنون يوميا. الصور التالية توضح مايحدث على طريق عثوان أثناء عمليات التفجير التي تقوم بها الشركة المنفذة