تذمر عددٌ من أولياء الأمور في قرى "العارضة، القصبة، الحميرة، جبال سلى".. وغيرها بمنطقة جازان من تكبدهم الخسائر المادية جراء نقل أبنائهم وبناتهم من وإلى المدارس، مشيرين إلى أنّ بعضهم عاجز عن التكفل برسوم "سيارات" النقل؛ مما حدا ببعض الآباء ترك أبنائهم ليسيروا على أقدامهم تحت لهيب الشمس إلى مدارسهم في منظر محزن، حيث يضطرون إلى قطع مسافة قد تزيد على الخمسة كيلومترات. وطالب الآباء الجهات المعنية بتوفير وسائل نقل للطلاب والطالبات من وإلى مدارسهم، وأن ينفذوا أوامر الحكومة الرشيدة التي أولت التعليم والمتعلمين بالغ الاهتمام والعناية. "الرياض" وقفت على معاناة الطلاب والطالبات؛ بسبب غياب "باص" المدرسة، والتقت بعدد من الأهالي الذي تطلعوا إلى إيجاد وسيلة نقل أبنائهم إلى مدارسهم. وأكّد "جابر سليمان معيني" أنّ جميع الآباء حريصون على تعليم أبنائهم، ولكن الكثير منهم يعانون من ظروف عملية تقودهم إلى الاتكال على "باص" المدرسة، وما أن غاب حتى بدأ الآباء يصرفون أموالاً على من ينقل أبناءهم إلى المدارس وبهذا يقع على عاتقهم حملٌ آخر لا يقدرون عليه. واستغرب "عبدالله سالم سحاري" و"جابر محسن سحاري" من غياب وسائل النقل الحكومي لطلاب وطالبات قرى جازان، وأنّه بالرغم من حرص الأهل على إكمال أبنائهم التعليم، إلاّ أنّ قلة الإمكانات تعيق بعض الأآباء عن توصيل أبنائهم إلى المدارس. ويقطع "كردم سالم القيسي" - طالب بالصف الثاني الابتدائي- و"ثامر سالم القيسي"- طالب بالصف الرابع الابتدائي- كلّ يوم ما يزيد على (20) كم على أقدامهم ذهاباً وإياباً للمدرسة، مطالبين بتنفيذ التعليمات التي صدرت بشأن طلاب القرى في جازان، حيث سعت حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى تسهيل كافة أمور العلم والمتعلمين. طلاب لم يجدوا وسيلة نقل سوى «حوض» سيارة زميلهم غياب «باص» المدرسة يعرض الصغار للخطر وكشف بعض الناقلين المتعاقدين مع إدارة التعليم عن أنّ سبب توقفهم عن نقل الطلاب هو تأخر الإدارة في دفع مستحقاتهم المالية، وإذا سلمتها فهي تدفع جزءا منها وتؤخر الباقي، ولأنّ الإدارة لم تلتزم في ذلك اضطروا إلى إيقاف نقل الطلاب. ونفى "شجاع بن محمد القحطاني" - مدير تعليم جازان - ما قاله ناقلو الطلاب من تأخر تسليم المستحقات المالية، مؤكداً أنّهم في إدارة التعليم بجازان يسعون إلى تعميم وسائل النقل على كافة مدارس المنطقة، وقد أعلنوا للراغبين في نقل الطلاب ممن تتوفر فيهم الشروط الموضوعة بأن يتقدموا للإدارة. طلاب عائدون من مدارسهم في «عزّ» الظهر