شهدت أيام الأسبوع المنصرم، الذي أدى فيه طلاب وطالبات المدارس اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، وجود عدد من الظواهر السلبية التي صاحبت فترات الاختبارت في عدد من مدارس البنين في حاضرة الدمام، "الخبر، الدمام، الظهران"، فمنهم من يمارس "التفحيط" وقت الخروج من المدرسة، في حين يتجمهر آخرون في تجمعات ينتج عنها حالات شجار خلال المدة الزمنية التي تفصل بين فترتي الاختبار، كما أن البعض يضيع ذلك الوقت في التسكع دون استغلاله في المراجعة واستذكار دروس المادة التي ستلي ذلك الوقت المستقطع. إلى جانب ذلك، لازمت بعض الطلاب سلوكيات وعادات تنوعت بين السهر حتى الصباح، وعدم تناول الطعام وخصوصاً الإفطار، وممارسة طقوس أخرى في الاستذكار والمراجعة والتحضير تختلف من شخص لآخر. وقال الطالب محمد العنزي إنه لم يستطع التخلص من عادة تصاحبه في كل موسم اختبارات، حيث يقضي النهار والليل في مراجعة دروسه، رغم أنه على يقين من أن السهر حتى الصباح من أخطر الطرق للاستذكار لأنه يذهب للمدرسة دون أخذ قسط من الراحة. أما الطالب نواف السعدون، فبين أن عادة تفتيش الطلاب من قبل المراقبين قبل دخول قاعات الاختبارات لم ألحظها هذا العام، مما ينعكس إيجابيا على الطالب، لأن تفتيشه قد يربكه نفسياً. وأشار أحد المعلمين إلى أنه اعتاد أيام الاخبارات على إبعاد سيارته عن البوابة الرئيسية للمدرسة بسبب تعرض مركبات الكثير من المعلمين في أعوام سابقة إلى التعدي من قبل الطلاب، مبينا أن الكثير من الطلاب يعتبرون أيام الاختبارات فرصة للمرح واللعب وممارسة عادات سيئة لا يستطيعون عملها خلال أيام الدراسة كالتفحيط والتسكع حول المدرسة، معتبراً أن ذلك تفكير خاطئ من قبل الطلاب. وقال خالد الحمد - معلم في إحدى مدارس الدمام - إن أكثر ما يلاحظه خلال فترة الاختبارات هو تأخر بعض الطلاب عن الخروج من قاعة الاختبارات حتى الدقيقة الأخيرة، نظراً للاعتقاد أن الطالب لو بقي وحده في القاعة واستفرد بالمعلم أو المراقب، ربما سيحصل على مساعدة في إجابة سؤال لا يعرفه من الأسئلة التي توقف عندها ولم يستطع حلها.