طمأن موردو أرز المستهلكين بثبات الاسعار في الأسواق المحلية لمدة 12 شهرا مقبلة. وقالو "الأرز سلعة استراتيجية تخضع تسعيرتها لمتغيرات في التسعيرة العالمية، وهي تشهد في الوقت الراهن ثباتا في الأسعار". وتأتي هذه التطمينات في وقت بدأت فيه مؤشرات أسعار سلع غذائية استراتيجية تتراجع على الصعيد المحلي، بعد موجة ارتفاعات شهدتها كافة السلع الغذائية والاستهلاكية. ووفقا لمحمد الشعلان "أحد اكبر موردي الأرز" فإن تعاقدات تجار الأرز السعوديين في البلدان المصدرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كانت كفيلة بوفرة المخزون محليا. وتوقع الشعلان وهو يتحدث ل"الرياض" أمس استقرار التسعيرة في السوق المحلية لمدة 12 شهرا مقبلة. وأضاف: بدأنا شراء محصول الأرز في البلدان المصدرة منذ 3 أشهر، وبواخر التعاقدات الجديدة في الهند وصل جزء منها إلى السوق المحلي، موضحا: بدأ موسم الحصاد نوفمبر العام الماضي. ورغم الارتفاعات المتوقعة بواقع 5% لمحصول الأرز في الهند التي ألمح إليها الشعلان في حديثه، إلا أنه استبعد أي ارتفاعات مستقبلية قد تطرأ على تسعيرة الأرز خلال الفترة المقبلة. وزاد" لا انخفاض ولا ارتفاع في تسعيرة الأرز حاليا، وأسعارنا مستقرة ولا نتحكم فيها". وتتطابق التصريحات التي أدلى بها الشعلان مع تقرير نشرته "الرياض" الاسبوع الماضي أكد بدء انخفاض أسعار سلع غذائية أساسية في السوق المحلية بواقع 20 في المئة بسبب تراكم المخزون لدى التجار، الأمر الذي ساهم في وفرة المعروض وانخفاض الطلب وبالتالي تراجع الأسعار. ووفقا للتقرير فإن الانخفاض الأخير للأسعار كان ملموسا من جانب المواطنين كونه شكل فرقا واضحا بين أسعار السلع الغذائية الأساسية التي وصلت ذروتها قبل عامين وبين الأسعار الحالية. وأثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال الأعوام الأخيرة قلقا متزايدا لدى المستهلكين خصوصا الطبقات المتوسطة التي بدأت تشكو من أوضاعها المعيشية، في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات بين أوساط المواطنين بضرورة تحرك الجهات ذات العلاقة لمكافحة الارتفاع الجنوني وخصوصاً في أسعار المواد الاستهلاكية.