استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز مساء أمس الأول بقصر سموه جموعا من مشايخ واعيان المنطقة لمناقشة الآثار السلبية والحد من هجرة أبناء القرى للمدن والحفاظ على هوية القرى والأرياف التراثية والاجتماعية والاقتصادية وذلك خلال الجلسة الاسبوعية الذي خصصها لمناقشة هذا الموضوع وشارك في اللقاء الدكتور على شيبان عريشي عميد البحث العلمي بجامعة جازان عن محور الريف كمصدر أساس للحياة الذي استعرض التغير السكاني بين مناطق المملكة الريفية والحضرية منذ 1370 ه وحتى عام 1431ه مشيرا الى ان منطقة جازان منطقة طاردة للسكان مستشهدا بعام 1421 ه حيث وفد اليها 3899 نسمة وخرج منها 8933 نسمة أي انها طردت 5034 نسمة في ذلك العام كما بين الاثار المترتبة على الهجرة الريفية ومنها مشكلات اقتصادية وزراعية وصناعية ومشكلات اجتماعية مشيرا الى آثار الخلل في التركيبة السكانية للاسر ونمو المدن وازدحام الخدمات . وفي نهاية حديثه اوصى بتخطيط اقليمي للمنطقة والربط بين التخطيط الحضري والريفي والاهتمام بالانشطة الريفية الزراعية والصناعية ودعمها وكذلك التوسع في الاستراتيجية لمراكز النمو في المنطقة وزيادة اعدادها حتى نتمكن من خدمة العمق الريفى بدلا من التركيز على عدد محدد من المدن والاهتمام بالمقومات السياحية في المناطق الريفية لزيادة فرص العمل ورفع المستوي المعيشي للسكان وتشجيع مجالات الاستثمار فى المناطق الريفية وتنمية الخدمات الاساسية. والقى الأمير محمد بن ناصر في بداية اللقاء كلمة قال فيها أهنئ نفسي واهنأكم جميعا بنجاح العملية الجراحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسأل الله تعالى أن يحفظه ويلبسه ثوب الصحة والعافية ويعود إلى ارض الوطن سالما معافى كما نهنئ أنفسنا بميزانية الدولة التي صدرت وتحمل كل خير لهذه البلاد وكل ما يتعلق بالخدمات الصحية والتعليم والبنى التحتية وما تلك الأرقام الخيالية مما يدل على متانة الاقتصاد الوطني وهذه من نعم الله على البلاد التي تطبق شريعة الله وأشاد سموه بالتلاحم وهذه اللحمة الوطنية وهذا الاستقرار هو من نعم الله والاستقرار يهمنا جميعا لأنه لا تنمية بدون استقرار ونحن في هذه المناطق الحدودية تتضاعف علينا المسئولية نظرا لأهميتها وإذا ما رضخنا للمتغيرات فالنتائج حتما ستكون عكسية وهذه النعم ناتجة عن خدمة هذه البلاد للحرمين الشريفين وتطبيق شرع الله وسنة نبيه وإخلاص وجهاد الآباء والأجداد وتوحيد هذه البلاد تحت راية لا إله إلا الله.