صحيفة داير(نبأ نيوز) // ارتفعت اليوم الخميس حصيلة ضحايا المعارك الدائرة في حرف سفيان منذ أربعة ايام إلى أكثر من (73) قتيلاً، فيما قدرت مصادر محلية أعداد المصابين منذ بدء المواجهات بأكثر من (160) شخصاً من الطرفين، مؤكدة ل"نبأ نيوز" أن قوات الجيش المرابطة في مواقع محاذية لمسرح الأحداث في "العمشية" دخلت مساء أمس الأربعاء حلبة المواجهات مع أتباع النائب صغير بن عزيز ضد المتمردين الحوثيين. وتفيد مصادر "نبأ نيوز" أن معاركاً شرسة اشتعلت منذ ما بعد ظهر الأربعاء بعد انهيار الهدنة التي أبرمها الطرفان صباح نفس اليوم، وأنها بلغت أوج شدتها خلال ساعات الليل بعد قيام المتمردين الحوثيين بحشد أعداد كبيرة من أنصارهم في "العمشية"، بالتزامن مع قيام السلطات اليمنية بدفع قوات الجيش إلى مسرح الأحداث، وقصف مواقع الحوثيين بنيران كثيفة.. مؤكدة أن المواجهات المسائية التي امتدت حتى هذه اللحظات أسفرت عن سقوط نحو (23) قتيلاً من الطرفين وعشرات الجرحى، لترتفع حصيلة مواجهات الأيام الأربعة إلى (73) قتيلاً. كما شوهدت عشرات الأسر وهي تغادر بيوتها في القرى المجاورة لمسرح المواجهات، والتي عادت إليها حديثاً، باتجاه مدينة عمران خوفاً من اتساع رقعة الحرب وامتداد النيران الى قراهم.. وهو الأمر الذي أثار قلقاً كبيراً لدى المنظمات الدولية العاملة في مخيمات النازحين، والتي نقل مراسل "نبأ نيوز" عن متحدثين فيها، مشاعر القلق وخيبة الأمل، بعد أن كانوا يأملون انتهاء معاناة عشرات آلاف النازحين جراء الحرب السادسة. السلطات اليمنية واجهت أمس تصعيداً برلمانياً من قبل (65) نائباً أعلنوا تعليق عضويتهم- وهو الحدث الأول من نوعه في تاريخ حروب صعدة الستة- مطالبين بتدخلها العسكري لكسر الحصار الذي يفرضه الحوثيين على أتباع النائب الشيخ صغير بن عزيز، ووقف الاعتداءات المستمرة.. وقامت رئاسة البرلمان باستدعاء وزيري الدفاع والداخلية والمسئولين الآخرين عن الاشراف على وقف إطلاق النار، وتم عقد جلسة مسائية مغلقة بخصوص ما طالب به أعضاء البرلمان. وقد جاء تدخل قوات الجيش في اعقاب الجلسة المسائية للبرلمان.. حيث كانت رقعة المواجهات المسلحة بين الحوثيين واتباع بن عزيز قد أمتدت إلى مناطق عديدة في "العميشية" شملت على: "المدائن" و"الزعلة" و"المسحاط" و"اللبدة" و"السمسرة"، واستخدمت فيها جميع الأطراف مختلف أنواع الاسلحة- بما فيها الثقيلة.