جلست أفكر لعلي أجد بداية تجعلني أوفي هذا الموضوع حقه ﻷن هذا الموضوع له عنايته الكاملة في ديننا الإسلامي الحنيف بأمر من الله تعالى. بر الوالدين أعظم اﻷعمال وأحبها إلى الله بعد توحيده وعبادته ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلاّ إياه وبالوالدين إحسانا). كلنا يحفظ جميع اﻷدلة والأحاديث النبوية التي تدل على عظم هذا العمل ومنزلته فلست هنا ﻷسرد موضوعاً نظرياً في قضايا البر، ولكنني سأضع أسئلة أجوبتها تقود إلى ومضات عملية سهلة التطبيق لمن أراد البر. كم من اﻵباء واﻷمهات يشتكون من ظلم أبنائهم وتقصيرهم في حقوقهم؟ كم من اﻷبناء وضعوا آباءهم في ملاجئ ودور رعاية المسنين؟ كم من الأمهات تتمنى طلة واحدة من ابنها ولا تجدها؟ كم من الشباب والبنات يقدم مكالمة أو لقاء مع صديق على حاجة يقضيها لوالده أو والدته ؟ أليس من الواجب علينا كمسلمين أن نكون أو من نرعى الوالدين؟ أليس من المروءة والشهامة رد جميلهما ؟ من الذي قدم طلبا لوالديه على طلب أحد معارفه المقربين؟ من الذي جلس مع نفسه جلسة محاسبة لبره لوالديه؟ كم من الوقت يعطيه الواحد منا لوالديه؟ كم من عمل خير عملناه لهم؟ هل لو فقدناهم سنكون راضين عن ما نعمله لهم أو أننا نتمنى أننا قدمنا لهم أشياء أخر؟ رزقني الله وإياكم البر. محبكم / أحمد الزغلي المالكي ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)