إن العيش في ظل أسرة مترابطة متآلفة متحابة متفاهمة من أعظم أمنيات كل شخص منا. كيف لا وهذه اﻷسرة هي مصدر الراحة والاطمئنان ومصدر القوة والنشاط ومصدر الإبداع والتميز. اﻷسرة هي اللبنة اﻷولى فب بناء المجتمعات. ومما يدعم تلك اﻷسرة ويجعلها أكثر قوة وترابطا وانتاجية وقد يغفل عنه كثيراً وخاصةً في زمننا هذا ويجحف في حقه ألا وهو (( بر اﻵباء ﻷبنائهم )) نعم حق من حقوق الأبناء أن يبرهم واادهم أو والدتهم قبل أن يطالبهم ببره . وإن الله سيحاسب الوالدين قبل محاسبة اﻷبناء عن حقوق كل طرف. ما هو بر اﻷبناء: هو القيام بجميع حقوقهم الحسية والمعنوية الجسدية والنفسية والاجتماعية والتربوية والعقلية. إن الابن أمانة في عنق والديه يجب عليهم توفير بيئة مناسبة له حسب المستطاع يسودها محبته وتربيته وتوفير مستلزمات حياته حسب ما يقتدر عليه الآباء ويجب عليهم إعانته بتوفير اﻷمان العاطفي والنفسي حتى يخرج شخصاً سوياً يفيد المجتمع ويساهم في بنائه . إن مما أصبح متعارفا عليه هو أن على كل ابن أو بنت واجبات تجاه والديهم وهذا لا شك فيه بل وركيزة مهمة جداً في الدين واﻷخلاق. ولكن هنالك جانب تم إغفاله من قبل المجتمع وهو حقوق هؤلاء اﻷبناء على والديهم . ونسي المجتمع أن هذا هو المرتكز - أقصد إعطاء الحقوق- نسي أنه المرتكز لأداء الواجبات. إذ كيف من الحق أن يطالب أحد باﻷخذ دونما عطاء منه وكما تدين تدان. فإذا أردنا بر الوالدين فعلينا أن نبدأ ببر اﻷبناء ومن ثم نطالبهم بالبر. أسأل ربي يرزقنا البر والتقوى والإحسان. دمتم بخير من ربكم محبكم / أحمد الزغلي المالكي ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)