وأما بعد : لا يخفى عليكم جميعًا أننا نمر بمرحلة انتقالية على مستوى الدوَل ,, فكيف بمحافظة أو مدينة وهذا ما سأتحدث عنه هُنا ..! لدينا عقول (شباب وشابّات) من أنقى العقول علمًا وأدبًا,, ولدينا كل ما نحتاجه للوصول لمستقبل أجمل ل(بني مالك) ..! ولكن دائمًا ما يكون الإخفاق في اختيار الآلية المناسبة لذلك الوصول الذي لطالما حلمنا به,,نحن كمحافظة لا ينقصنا شيء سوى : أن يكون لدينا توجّه واضح وآلية واضحة لاستثمار الكوادر الموجودة وهي كثيرة ,,أعتقد أننا وصلنا لمرحلة قناعة شبه تامة بأن زمن الديناصورات قد انتهى .. وأن من سيقود التطور المقنن والذي يخدم ولا يهدم .. هم الشباب ولا غيرهم .. ولا بأس أن يكون هناك البعض من أهل الخبرة لتدعيم عمل الشباب .. لدينا كمية هائلة من المبتعثين .. من المبدعين .. من المبتكرين .. كل هؤلاء أين كمية الضوء المسلطة على الشيخ الفلاني أو الشخصية الفلانية ..؟! ما يثير اشمئزاز الكثير وخاصة من يسافر لخارج المحافظة : أنه حال عودته يجد كل شيء قد اتجه لمستوى أقل من ذي قبل,, بينما هو كان يعتقد أنه سيعود والأمور أفضل وأجمل ..! ولو وقفنا بتأمل : للمحافظات المجاورة لنا لوجدنا أنهم يفوقوننا تقدمًا رغم أننا الواجهة .. والسؤال هنا لماذا هُم وليس نحنُ ؟! لن أتحدث بالتفصيل عن : مشاكل الجامعات والكليات لدينا ,, نظرة المجتمع للمبتعثات ,, الخروج الغير لائق بنا في محافل المملكة هذا إن وجد .. ولكن كل هذه الأشياء هي مفردات تحت آلية وصولنا المشرّف ..ّ ولا أجد آلية مناسبة سوى : أن يكون العمل التعاوني هو ديدنا,,وكما أحب أن أظهر لابد أن أحب لغيري الظهور,,وأن يكون العمل مناطًا بكمية الإنجاز وليس بكمية الأسماء المعروفة ..! بهكذا طريقة وآلية سنرى بني مالك أجمل وأرقى من خلال : 1-التقدم الحضاري الغير مزيف 2-أخذ الرجال الذين لهم كفاءة واقعية للعمل 3-أن يكون للمرأة حضور في مجتمعها النسائي وبدعم منا 4-التوحّد على كلمة واحدة والبحث عن رقي جماعي لا فردي 5-الأسماء غير مهمة بما أن المردود وإنجاز العمل متواجد هذا والله ولي التوفيق ..ّ الشاعر .. عبدالرحمن مفرح المالكي