إن محبة محمد- صلى الله عليه وسلم- فرض لازم على كل مسلم حباً صادقاً مخلصاً؛ لأن الله -تبارك وتعالى- قال:" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " فكفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالة على إلزام محبته ووجوب فرضها وعظم خطرها، واستحقاقه لها-صلى الله عليه وسلم-، فعن أنس -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" ، فالرسول- صلى الله عليه وسلم- يستحق المحبة العظيمة بعد محبة الله –عز وجل-كيف لا وهو من أرانا الله به طريق الخير من طريق الشر، كيف لا وهو من عرفنا بالله –عز وجل-، كيف لا وهو من بسببه اهتدينا إلى الإسلام، أفيكون أحد أعظم محبة بعد الله منه؟!!. ومن دلائل محبته صلى الله عليه وسلم ومظاهر تعظيمه : 1. تقديم النبي صلى الله عليه وسلم على كل أحد . 2. سلوك الأدب معه صلى الله عليه وسلم . 3. تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به . 4. إتباعه صلى الله عليه وسلم وطاعته والاهتداء بهديه . 5. الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم . اللهم اجعلنا من أحبابك وأحباب رسولك. اللهم املأ قلوبنا بمحبتك ومحبة نبيك، اللهم اجعلنا لهديه مهتدين ولسنته مقتدون، وعلى طريقه سائرون.