محافظة الدائر وقراها في ظلام وانقطاع متكرر للكهرباء في الأسبوع الواحد منذ أعوام ونحن نسمع الكثير من شكاوى بعض أهالي محافظة الدائر والقرى التابعة لها ممن يشكو كثرة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وتسببه في كثير من الأضرار منها تعطل بعض الأجهزة الكهربائية كالمكيفات والثلاجات، بالإضافة إلى تسببه في أضرار أخرى. أما في هذا العام لم يعد انقطاع التيار الكهربائي يزور محافظة الدائر مرة في الشهر، بل تعدى ذلك إلى انقطاعه عن أكثر الأهالي لمرات كثيرة في الأسبوع الواحد. حيث أصبح موسم الأمطار نذير بالظلام الذي سيخيم على معظم المنازل إن لم تكن كلها، ولكن الغريب ان مشكلة انقطاع الكهرباء التي دائماً ما يعاني منها أهالي محافظة الدائر أصبحت من الخصوصيات الخاصة بالمحافظة فقط. السبب هو أن فيفا لا تعاني نفس المشكلة، وإن حصل انقطاع للكهرباء لمحافظة الدائر وفيفاء كما حصل في يوم الأربعاء 25/10 فالعجيب أن فيفاء أول من استعادت حظها من الكهرباء، في حين أن أكثر قرى محافظة الدائر لم تستعيد الكهرباء إلا يوم الخميس. فقد أصبحت محافظة الدائر مهددة مع كل قطرة مطر بأنها ستقضي ساعات طوال تخيم تحت جنح الظلام، مع أن فيفاء تتباهى بشوارعها المضاءة ومنازلها المضيئة، يقابلها من قرى بني مالك قرى كثيرة تعيش في ظلام دامس كقرية الجشة وألجفو وقيار وغيرها من القرى. فمثلاً خلال أسبوع واحد: انقطعت الكهرباء يوم الأحد 22/10 من العصر إلى العشاء، ويوم الإثنين 23/10 انقطعت الكهرباء من العصر إلى بعد المغرب، ويوم الأربعاء 25/10 من العصر إلى فجر الخميس، ويوم الأحد 29/10 انقطعت الكهرباء ما يقارب 3 ساعات. فلماذا يا ترى مثل هذه الخدمة الرديئة التي تقدمها شركة الكهرباء لمحافظة الدائر وقراءها دون غيرها كفيفاء، مع أن لهما نفس التضاريس ويعيشان نفس المناخ والأجواء، ولكن شتان ما بين الخدمات المقدمة من الكهرباء والبلدية فيهما. وإن سلمت بعض قرى محافظة الدائر من انقطاع للكهرباء، فيستحيل أن تسلم من ذلك قرى أخرى تابعة لها. فلماذا أصبحت شركة الكهرباء تتمادى في مثل هذا؟ وإن كانت عاجزة عن تقديم خدمة للمشتركين بكفاءة عالية، فلترحل وتفسح المجال لغيرها، وتترك استقبال طلبات جديدة من السكان، إن كانت عاجزة عن حل مشاكل يعاني منها كثير من عملائها المشتركين لديها منذ سنين طويلة. للتواصل على الإيميل/ [email protected]