بما ان التطرف هو الإفراط في العبادات والعادات أوفي الأعمال أوفي القيم والمبادئ ولأنه لا ينتج عنه سوى الخسائر وبالرغم من غلبة الذكورية على التطرف إلا ان المرأة قد مارست عن قصد او من غير قصد تطرفا ناعما بعيدا عن الدين والسياسة مشابها في نتائجه السلبية للتطرف في غيره من الأمور,ومن الامثلة على التطرف النسائي ما تقوم به البعض من اهتمام ببيتها وزوجها وأبنائها بطريقة مبالغ فيها فتجدها تطبخ وتنفخ وتكنس وترعى وتحلب وتغسل وتحطب وتحصد وو...دون ان تولي صحتها وجمالها وأنوثتها أي اهتمام فتجعل زوجها ينفر منها ,وهناك على النقيض من اعطت نفسها الراحة المطلقة وقامت بجمع اكبر قدر من مساحيق التجميل مع بعضا من خلطات قنوات (الدجة) الفضائية ثم سلطت يديها على وجهها لتتحول مع مرور الوقت الى كتلة لحم تعلوها لوحة تشكيلية غير مفهومة من الوان صناعية وخلطات الطبيعية لتبدأ رحلة البحث عن النحافة دون جدوى,ورغم ان ذلك لايعمم على كل النساء إلا ان وجوده مسلم به ولما له من نتائج سلبية فلا بد من تعليق الجرس بعيدا عن المكابرة وإذا افترضنا ان الحالة الأولى قد ولا زمانها وخسر منها من خسر, فليس من المنطق ان يدفع المجتمع مزيدا من الخسائر بسبب الحالة الأخيرة خصوصا ان التغيير للأفضل ليس بالأمر الصعب ولا يحتاج ان وجدت الرغبة سوى للقليل من الاعتدال والعيش بتوازن مع المداومة على ممارسة الرياضة حسب المتاح وضرورة البقاء في البيت ليست مبررا للكسل وعدم الحركة والاستمتاع بالحياة فهناك تمارين رياضية سهلة يمكن ممارستها داخل المنزل كما توجد اجهزة كهربائية الكترونية صغيرة وخفيفة تتيح للشخص ممارسة الرياضة في اضيق المساحات وأما القراءة فليس لعاقل غنى عنها وهي غذاء العقل ولا اتوقع ان من بين نساء مجتمعي اليوم من لا تجيد القراءة. مزحة في رزحة أما بعض معشر الرجال فحدث ولا حرج فأمام ضخامة كروشهم عجز الريجيم وان قيل تريض لعله يأتي الفرج استعاذ بالله من الشيطان الرجيم للتواصل مع الكاتب [email protected]