أمير منطقة جازان ذو دهاء سياسي وعقل دبلوماسي إنّ منطقة جازان ليست بالمنطقة الصغيرة كما قد يتصور ذلك البعض، فهي كبيرة جغرافياً في مساحتها، كما أنها كبيرة بعدد سكانها، ويضاف إلى ذلك كونها ميناء هام حيث أنها تطل على البحر الأحمر، وفيها قرى حدودية وجزر وحدود بحرية، وفيها من التضاريس المختلفة من جبال شاهقة وصحاري وأراضي زراعية وأودية وقرى ساحلية.. يسكن هذه المنطقة كثير من الحضر وكثير من البدو، وأكثر من يسكنها هم من القبائل المعروف عنهم الشجاعة والوفاء والكرم والولاء لولاة الأمر، ومشاركة رجال الأمن والجيش في الدفاع عن أرضهم، دون أن يتزحزحوا رغم ما حصل على مر السنين، وهذه القبائل ما زالت تحافظ على تراثها وثقافتها وزيها. ومنذ تم تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر حفظه الله تعالى أميراً للمنطقة، بدأت هذه المنطقة تنهض بعد أن تم تنويمها مغناطيسياً في السنوات الماضية.. فتنوعت فيها المشاريع وكثرت وانتشرت، فأصبحت هذه المنطقة تسابق غيرها من مناطق المملكة في التطور بسرعة فائقة. ولا شك في ذلك فأميرنا الذي دخل حبه في قلوبنا دائماً ما يتلمس مصالح المواطنين ويستقبلهم في مكتبه، ويوجه الدوائر الحكومية بحل المشاكل واستقبال شكاوى المواطنين، ولدي من القصص ما يثلج الصدور ممن قابله يطلب منه حل مشاكل لها من العمر سنين، فوجه بحلها وتابع حل تلك المشاكل بنفسه. ويكفينا نحن مواطني المنطقة فخراًً ما قام به سموه الكريم: من استدعاء مدير الصحة لحل مشكلة الموظفين الذين تم فصلهم وذلك بعد أن قامت موظفات مفصولات بالمطالبة أمام مقر الإمارة بتدخل أمير جازان لإعادتهن لوظائفهن. فماذا كان ردة فعل أميرنا الرائع العملاق بما يملكه من دهاء سياسي ودبلوماسية فذة؟ قام بتلقي شكاوى المواطنين بعد أن استقبل بعضهم في مكتبه، وقام باستدعاء مدير الصحة، ووجه بان تحل مشكلة الموظفين المفصولين ويصحح وضعهم الوظيفي في الحال وتم مخاطبة وزير الصحة بشأنهم، وطلب الأمير الرائع أن يعلم بما يتم اتخاذه حيال هذه المشكلة.. فما رأيكم فيما حصل من أميرنا؟ تدخل سريع، واستقبال للمواطنين واستماعه لشكواهم، واستدعائه لمدير الصحة، وتوجيهه بحل مشاكلهم، ومخاطبة وزارة الصحة، ومطالبته أن يعلم بكل جديد فيما يخص هذا الموضوع.. وما قام به أميرنا العظيم من احتواء للموقف، وسيطرة كاملة عليه، وكسب قلوب المواطنين بأن وقف معهم واستدعى مدير الصحة، وهذا من أقوى الحلول التي تجعل أصحاب الشكوى يقفون شاكرين ملوحين بامتنانهم على أن وقف مثل هذا الأمير الكريم الشجاع في موقف قيادي لهم ومعهم، وكان بقلبه وقالبه مع رعيته دون أن يتأخر لحظة، مع ما تضمنته وقفته من علاج سريع وفعال وحكيم في نفس الوقت، كل هذا ليس غريباً عليه فهو يحظى بثقة ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، منفذاً لما يوجهونه به من العدل والاهتمام بشئون المواطنين.. فالشكر لله تعالى، على أن منّ علينا بهذه القيادة الحكيمة، وشكراً لخادم الحرمين الشريفين، وشكراً لولي عهده الأمين، وشكراً لأمير منطقة جازان، وشكراً لكل من اهتم بشئون المواطنين من مسؤولين وموظفين على حد سواء..