مضى عام إلا بضعة أيام على زيارة سمو أمير منطقة جازان إلى محافظة الداير . تلك الزيارة التي كانت محور حديث المجالس والصحافة لأنها كانت تحمل حقيبة تنموية بأكثر من 600مليون ريال لمحافظة الداير والقرى والهجر التابعة لها . بعد عام لم أرى من تلك المشاريع قائم على أصوله إلا المستشفى ،ومبنى بلدية المحافظة ،ومبنى المعهد المهني ومبنى مدرسة الداير الثانوية ... مما ذكر في الحفل أمام سمو الأمير أنه يفتتح عددا من المشاريع ويضع حجر الأساس لعدد آخر ويضع حجر الأساس لاستكمال مشاريع قائمة منها مبان حكومية لمدارس القعقاع والعزة والمقبورة.... بعد عام لازالت تلك المباني كما هي ،لم تدب في شرايينها الحياة إلى ألان بعد عام لم نر من الطرق إلا نثر الجبال في الأودية... بعد عام لم نر مشاريع الإنارة والسفلتة والحدائق والتشجير وتزيين الشوارع الذي سبق زيارة سمو الأمير ... بعد عام لم نر ما كانت الأنفس تتوق لرؤيته. كتبت آنذاك مقالا بعنوان (بدأ عمل المنافقين) والآن أؤكد (لا زال عمل المنافقين قائما)وساري المفعول إلى ما شاء الله. أولئك الذين يزينون لولي الأمر الشوارع ويلبسون البشوت لتصدر الجموع ومزاحمة البشر للظهور أمامه بالمظهر الحسن ...لا زال عملهم قائم وتأثيرهم واضح وفاضح في ذات الوقت . بعد عام ...ماذا جنى صمت المواطن ؟ ماذا حقق ؟الجواب : مزيدا من الفساد +مزيدا من الإهمال+ مزيدا من المعاناة. طرحنا مشروعا لإيصال المعاناة وحقيقة الواقع إلى سمو أمير المنطقة ...لم يتجاوب إلا قلة قليلة.. عندي حل آخر...انتظروا عاما آخر ...سترون المزيد