كثيرا ما نسمع هذه الأيام عن الحرية وكثر المنادون بها ولكن لنفترض أننا في مكان بمساحة ملعب كرة قدم وأن كل واحد منا قد خصص له جزء من هذا الملعب بحيث تحترم الآخرين ويبادلونك الاحترام. ثم تتفاجأ وعلى حين غرة أن هناك من يتجرأ على خصوصيتك وحقوقك بدعوى الحرية التي رسمها لنفسه ولم يعر اهتماما لمن حوله وكأنه يعيش في هذا الملعب لوحده !!! كثيرا ما نرى هذه المشاهد تتكرر في تعاملاتنا اليومية في السوق والبنك والمستشفى وعند الصراف الآلي وفي الطريق إلى عملك وفي المطعم وفي محطة الوقود وغيرها من الأماكن التي يرتادها الناس . لا بد لكلن منّا أن يعرف حدود حريته ويتعهدها ويأخذ بعين الاعتبار حدود حريات الآخرين حتى لا يكتشف بعد زمن أنه امتلك الملعب برمته و طمس الآخرين من خريطة هذا الملعب بدعوى حريته التي لم يضع لها حدا !!!