مازالت بلادنا تعيش فرحة الذكرى العطرة التي اعتلى فيها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كرسي العرش الملكي وتسلم مقاليد الحكم في البلاد ففي يوم الإثنين 26 جمادى الاخرة 1426ه الموافق 1 أغسطس 2005 نصب رعاه الله ملكاً للمملكة العربية السعودية خلفاً للملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله .. نعم وكأن ذاك التاريخ بالأمس ، سنوات مرت سريعة سجل التاريخ الحديث لك ياسيدي في سجلاته الكثير والكثير من الإنجازات والمواقف الداخلية والخارجية والتي نقلت بلادنا من المحلية والإقليمية للعالمية.. نبايعك ياسيدي ونعاهدك بأن نحفظ لك العهد ونستمر لك بالدعاء بأن يديم الله عليك الصحة والثبات على الحق ، ونصرة المظلوم ، وإغاثة المكلوم، ونجدة المستغيث ، ودعم وتكريم العلم والعلماء رجالاً ونساء، والضرب بيد من حديد على يد كل من في نفسه غش وخداع وخيانة وكذب ومكر على هذه البلاد وأهلها وحدودها ومقدراتها. نعم يا أبا متعب نعاهدك على طول المدى بأن نكون صادقين معك أمناء شرفاء ، نفديك بكل مانملك، فكيف لا نفعل ذلك وأنت أيها الملك الإنسان لقلوبنا كنبضها ، ولعروقنا كدمائها ، ولعيوننا كبصرها ، أفبعد ما قدمت للوطن والمواطن بكل صدق وأمانة نبخل عليك بكل ما ذكر.. لا والله يا عبدالله لن نبخل ولن نتوانى ، ولن نتأخر وسنكون دوما لك مخلصين ولمسيرتك التنموية في كل محفل متحدثين ومفتخرين أنبايعك فحسب يا سيدي الملك لا والله بل نعاهدك بأن نكون بصرك الذي تنظر به ويديك اللتين تقدم بهما الخير وتبطش بهما على الخيانة والتقصير ، وقدميك اللتين تسير بهما وتعلي من شأن راية التوحيد خفاقة في كل مكان. سيدي الملك نعاهدك بالوفاء لأنك نبع الوفاء والإخلاص لأنك نهر جارٍ نرتشف منه وسيرتشف منه أجيال قادمة، وبالصدق لأنه نبراسك وديدنك .. سيدي ملك الإنسانية سيعجز التاريخ الحديث أن يلاحق ما تقوم به من خطوات جبارة لشعبك ولجيرانك ولأصدقائك أنت يا سيدي فتحت مع الآخرين للتسامح صفحات وللتصافي مجلدات ، قاربت بين الشعوب ، وطالبت بضرورة الحوار ، والتفكير بالعقل وليس بالنزعات ، فتحت لأبناء بلدك كل ما يجعلهم يقفون بفخر في مصاف الدول العالمية ، أنت يا سيدي قدمت للحرمين ومازلت تقدم الكثير والكثير من الإنجازات والمشاريع .. وهناك الكثير والكثير الذي يعجز قلمي الضعيف أن يسطرها في عامودي هذا .. أفبعد هذا كله وما هو مخطط لهذا البلد من تقدم وازدهار نعاهدك أن نقف معك أينما وقفت بصدورنا وأولادنا وخبراتنا.. دمت لهذه البلاد وللأمة العربية والإسلامية وكأنك علم في رأسه نار.