أسمر عبر أ. جابر بن ملقوط المالكي شاء الله لظروف أسرية أن أبدأ عامي الدراسي عزوبياً ، وكعادة الشيطان ظل يوسوس لي ، فتارة يصور لي إحدى عابرات السبيل وكأنها تهتف باسمي ، وأظل في صراع شديد بين الضمير والتفكير ، أدحضه بقول الله تعالى : " إني أخاف الله رب العالمين " ، ومع حرصي على الابتعاد قدر الإمكان إلا أنني سأفصح عن موقف عشته ذات ظهرية فاتت ، حيث وقفت لشراء بعض الحاجيات من أحد أسواق المحافظة ، وعند عودتي لسيارتي سمعت صوتاً خافتاً حرك الكامن من أحاسيسي مفاده : "ما عندك شاااي " فإذا بي أمام ما رأيت أنه هيفااااء وهبي بشحمها ولحمها وكأنها تردد : " يا ابن الحلااااال " ففركت عيني لأرى إحدى الشحاذات تمد يدها وتحرك عينين أسدلت عليهما برقعاً بعد رسمهما ، أقامتهما على جسد ممشوق حشدت مفاتنه تحت عباءة ضيقة أبرزت تفاحتين تتقافزان مع مدة يد لا يملك الواقف أمامها إلا استعراض مهاراته في استغلال أكبر وقت ممكن ثم تقديم الصدقة في زي غزلي قد يفقدها الأجر ، ومع أنني أدركت فضاعة وقبح المغزى الذي ترمي إليه ( هيفاء الشيكولا ) أشفق على أولئك الشباب المراهقين الذين تضيق بهم الطرقات ، ولن أكتم رؤيتي لبعضهم يضربون مواعيداً غرامية مع بعضهن ، وسأذكر أمراً أشد من وقع القنا ، وهو اختلاء خمسيني له ثلاث نسوة على ذمته بإحدى هؤلاء (المتشكتلات) في ظرف لحظة شيطانية مريعة تلبس براميل الزبالة أكرمكم الله حلل (حمدونة) وجواهر (ديانا) ، مع مرونة ( أفعى) وعيون (مها) وحركة غزال (أسمر عبر)، والذي يدمي القلب وينذر بالويل والثبور وعظائم الأمور هو ذلك الصمت المطبق من لدن المسئولين ولاية وأمناً تجاه هذه الظاهرة ، وبناء عليه فإني أضع كل نتاج لهذه الشحاذة المقنعة في ذمة كل ذي مركز بدءاً بالأب ومروراً بالأعيان والمشايخ و وصولاً إلى المحافظ والقاضي والقادة الأمنيين بالمحافظة والمنطقة عامة قبل أن نردد : " على نفسها جنت براقش" والله المستعان .