بسم الله الرحمن الرحيم يتفقُ الجميع بأن هناك دعم لا محدود من الدولة في نشر التعليم في جميع اصقاع البلاد بصرف النظر عن مدى قلة الساكنين من كثرتهم وبصرف النظر عن مدى اتساع رقعة المكان من عدمة وأن الدولة والقائمين عليها وفي مقدمتهم ملك الأنسانية وقائد الأمه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي شهد التعليم في عهدهُ نهضة مغايرة دفع بالجامعات الى زيادة القدرة الأتستيعابية في جميع التخصصات ووجهة حفظهُ الله بضرورة ملكية المباني المدرسية والجامعية فى كل مناطق المملكة اضافة الى دفع عجلة الأبتعاث الخارجي كل هذا من اجل بناء جيل جديد واعي حريص على النهوض بالوطن ودفهٌ بأتجاه تحقيق أهداف وطموح ولاة الأمر ايدهم الله لمقارعة الدول المتقدمة في شتى المجالات . ياصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز يارجل النهضة والتنمية ورجل العدل والمساواة ورجل الأنصاف بناتك في محافظة الدائر بني مالك جزء لايتجزاء من رعيتك التي أنت مسئول عنها ..يصرخن فلا يصل صوتهن غصة في الحلق وكبت فى الصدور تمنع وصول الأصوات اليك أستبشر الجميع بأفتتاح جامعة جازان لكلية العلوم والأداب في محافظة الداير بني مالك القطاع الجبلي وانتظر الجميع بفارغ الصبر انطلاق باكورة العمل فيها فكانت الصدمة الأولى ان الكلية لم تواكب الطموح في القبول والتسجيل وبقيت نفس المعاناة في السفر من المحافظة الى صبياء وجازان لدي الكثير من الطالبات فانتم تعلمون ان الكلية تخدم القطاع الجبلي كافة بني مالك وفيفاء وبلغازي والمراكز التابعة لهذه المحافظة فكان القبول لايتجاوز 200 مقعد ذهب اضاعاف هذا الرقم الي صبياء وجازان وكأنك يا ابا زيد لم تغزو . لذا فأن المأمول من جامعة جازان استشعار الأمر والنظر له بعين الأهتمام مقارنة بأعداد الخريجات فى كل عام . القشة التي قصمت ظهر البعير كانت الصدمة الثانية حيت ان الجميع يعتقد بأن الكلية تخضع لقوانين الدولة فى التوظيف والقبول والتسجيل لذلك ولأن المحافظة الهادئة تزخر بعقول مميزة ومؤهلات علمية رائعة لم تحصل على فرصتها في التوظيف فقد تم الأعلان عن وظائف شاغرة بالكلية بمسمي ( مشرفات) ولكن تفاجىء الجميع بأنه كان اسرع أعلان توظيف في العالم فلم يستمر سوي ( 8 ساعات ) تم قبول مجموعة معينة من بنات الوطن بمؤهلات اقل مستوى وتقييماً . في لحظات عصيبة مرت بها بنات المحافظة المتقدمات لطلب الوظيفة عندما حضرن لمقر الكلية لتقديم ملفاتهن لتفاجئن بأن القبول انتهى وان السبب اعتماد القائمين على عمادة الكلية لأسماء معينة حضرت في معيتها حصلن على قناعاتها وامتياز المعرفة والقرابة ! أنها ( الواسطة) سرطان الاستحقاق وسيد الإقصاء وقاتل النجاح ومنزل الناس في غير منازلها !! هذه سابقة خطيرة وبداية تعتبر غير موفقه لهذه الكلية الوليدة التي يفترض بأنها أسست من اجل وضع الأمور في نصابها وتوفير العناء على بنات المحافظة وإتاحة الفرصة للتعلم واختصار الوقت والجهد . وليت الأمر وقف عند هذا الظلم لكن عبارات الاستفزاز التي سمعنها المتقدمات من قبل المشرفات أنفسهن كانت كفيلة باحتقان مليء بعدة أسئلة في مقدمتها س / أين جامعة جازان من كل هذا ؟! ومن المسئول عن تدقيق ملفات التقديم ؟! س / هل من المنصف إن يتم قبول مؤهل الثانوية وإقصاء المؤهل الجامعي ؟! ياسمو الأمير .. لا نطلب المستحيل ..فقط العدل يارجل العدل ونحنُ أذ نكتب لكم مناشدتنا فلأننا نؤمن بأنكم مظلتنا التي تقينا الصعاب كلما هبت علينا هبائب الحياة المتعبه وفقكم الله وانار بصيرتكم واعانكم وجعل كل ماتقدموه خالصاً لوجه الله الكريم في موازين اعمالكم يوم لاينفع مالاً ولا بنون إلا من اتي الله بقلب سليم .