نعم إن في الأمن ثغرة وأي ثغرة إنها في إعتقادي أكبر وأخطر من ثقب الأوزون الذي يهدد العالم أجمع. إن الثغرة الموجودة هي عبارة عن خط ذو إتجاهين أحدهما للداخل والآخر للخارج أما الخط المتجه للداخل فتأتي من خلاله الأمراض والأوبئة التي تقضي على الأخضر واليابس والمتمثلة في آلاف الأبقار التي تساق ليلياً من بين بيوتنا ومن خلال مزارعنا ومن يحاول منا إعتراضها قد يموت دهساً تحت حوافرها لأن من يسوقها هم مجموعة من التتار أقصد الأثيوبيين المخالفين والذين لايحترمون مواطناً ولا نظام دولة وكل شي في قانونهم يخضع لمبدأ القوة والمغامرة فهل يعقل أن تلك الأعداد المهولة تمر دون أن يراها أحد من عناصر الأمن بشتى قطاعاته؟؟؟ أشك في ذلك. هذا جزء من الخط الداخل أما الأجزاء الأخرى فتخيلوا ماشئتم من مخدرات إلى خمور وأسلحة ومتفجرات وكل مايؤدي إلى تفكك نسيجنا الإجتماعي والأمني وعلى أيدي التتار نفسهم الذين يسوقون البقر ومن خلفهم متسترون وموردون ومستوردون لايريدون لهذا البلد أن يهنأ بإستقراره يشجعهم على ذلك إستهتار بعض الجهات أو الأشخاص المحسوبين عليها وتقاعسهم عن القيام بواجباتهم وأنا هنا أحمل المسؤلية للجميع إبتداءاً بمحافظ المحافظة ومروراً بالجهات الأمنية ومشائخ القبائل وإنتهاءاً بالمواطن البسيط فلو تعاون كل هؤلاء وأخلصوا في عملهم لأنقطع ذلك الخط إلى الأبد ولعرف الساعون للفساد بأنهم سيواجهون حصناً يصعب بل يستحيل إختراقه. أما الخط الثاني والمتجه للخارج فتمر من خلاله أطنان الدقيق وبقية المواد الغذائية التي قد يؤدي تهريبها إلى شحها في الأسواق المحلية وبالتالي إرتفاع سعرها مما يعرض المواطن واقتصاد البلد لمخاطر عظيمة كما أنها تهرب لتصل لأناس خارجون على بلدهم لم يترددوا في السابق ولن يترددوا في المستقبل من توجيه رصاصهم إلى نحورنا متى قويت شوكتهم والمسئولون عن ذلك هم نفس المسئولون عن الخط الأول بكل ملابساته... الحلول: بما أن المواطن هو المتضرر الأول من هذه الممارسات اللامسئولة فإنه يتوجب على الجهات الرسمية التعاون مع هذا المواطن المسكين وحمايته وقطع كل يد تمتد أو تعمل على المساس والعبث بأمن هذا الوطن ومواطنيه. أما الحل الآخر والذي لا أتمنى أن نصل له هو السماح لكل مواطن مخلص وغيور بالتعامل مع هذه الظواهر بما تقتضيه الحاجة بحيث لايكون مسئولاً عن النتائج وعندها سيطلق المحايدون على محافظتنا مسمى كوبا تيمناً بما تحويه من تعددية في العصابات والمليشيات المناهضة لها وسيكون للمافيا العالمية اليد الطولا في إحتواء الموقف وفرض الأحكام العرفية لاقدر الله. أعطر التحايا