حلم الداير الجديدة بقلم / أحمد يحيى الخالدي لم اكن اعلم ان المحافظة التي انتمي لها قد اصبحت محافظة من الدرجة الاولى الا بعد ان زرتها بعد غياب طال لمشاغل الحياة .. فقد سمعت من خلال تواصلي مع الاهل والاصدقاء بان الحال مازال كما هو رغم ان حكومتنا الرشيدة انشات مؤخرا دوائر حكومية لتنمية المحافظة وتقديم الخدمات التنموية وتسهيل معاملات سكانها ... وعجبا لما رأيت ..!!! ان الزائر لمحافظة الداير اول ما يرى حين وصوله المحافظة مجمع الاعلاف والشعير الذي تكثر حوله الاغنام والبقر وحتى القردة اعزكم الله .. مما يبعث في نفسه الحكم من اول وهلة. اما الآن تغير الحال .. لقد رايت لوحة كبيرة مكتوب عليها (اهلا ومرحبا بكم في محافظة الداير بني مالك) وشارع ذات مسارين يفرق بينهما تشجير منسق واعمدة انارة يحيط بهما !!! فقلت ماشاء الله .. وتذكرت المطبات الصناعية لانها في بالي لن انساها فقد كان لي معها مغامرات سابقة جعلتني اتذكرها حين اعبر الطريق هذا ..وفجأة وانا انتظر المطب اذ بأشارة ودوار يدل على انك في محافظة لها مكانتها وسمعتها المعروفة .. حركة السير هادئة وانسيابية ..والمنبهات (البوري) الذي اصبح من فن قيادة السيارة بالداير انتحر بفضل الاشارات والدوريات المنتشرة ووعي الشباب . رأيت شوارع واسعة و مسماة ولا ارى بجانبها اي ورش صناعية بعد ان تم افتتاح الصناعية التي تحوي ورشا فنيه يعمل بها اكفاء من ابناء المنطقة وبعض الفنيين الاجانب غير المجهولين يوجد بها قطعا لجميع الوكالات ... كذلك كان المبنى الحكومي للمحافظة المستوحى من حضارة بني مالك البارز للكل ولا يحير من يبحث عنه !! ثم رايت شخصا طاعنا بالسن يمشي بعصاه معه امرأة وبيده ملفا واوراقا ودخل مبنى مكتوب عليه الاحوال المدنية بمحافظة الداير الحمد لله بدلا من ان يذهب هذا الشخص العاجز الى صبيا ذهابا وايابا كان له ان يراجع في محل اقامته فجزا الله من سعى لهذا خير الجزاء.. ايضا رأيت بيوتا لها ارقام وصناديق بريد بها .. وكبسولات الهاتف الثابت فقلت شيء جميل.. كما رأيت اعلانا بمسمى البلدية يشير الى قرب افتتاح الحديقة التي تطل على بعض جبال المنطقة وترى ملؤو عينيك وهي البديلة للحديقة القديمة التي أنشات اسفل السافلين ... كان الجو ممطرا . وصدقوني وانا في طريقي والمطر ينهمر ادعو الله ان يوقف المطر برغم اننا بحاجة لها ولكن كان من همومي ايضا الوادي الذي اسلكه .سوف يسيل وعلي ان انتظر ربع المدة اللتي قضيتها بالطريق مسافرا انتظر انتهائه لكي اعبره ان سمحت لي سيارتي الصغيرة بذلك .. وفجاة وانا اترقب مشاهدة الوادي هل هو يسيل ام لا رأيت الكوبري الذي يربط الجبل بالطريق قد أنشيء فسلكته دون ان انزل الوادي الذي (ضل طريقه من زمان) فقلت جزى الله خير الجزاء من سعى لهذا وغيري يدعوا بذلك .. مازال للحلم بقية .. قد يكون له بقية