آخر مراحل علاج جازان جازان فاتنة حسناء ، أديمها التبر ، وهامتها الكبر ، طويلة جميلة مكتنزة فرعاء ،ساحلها عطاء ، وأهلها لله ثم المليك ثم الوطن ولاء وفداء ، هزيم رعدها تسبيح ، وحفيف أشجارها توشيح ، وقلبها لقيادتها بساط ريح ، أميرها القول والحول ، وهو للأعداء الويل والهول ، رقصت جازان ذات مساء أمام المليك المهيب ، وسمو ولي العهد الحبيب ، رقصة المجد والخلود ، فبدت بعض مفاتنها الحضارية ، ورأى الحساد خدها الأسيل ، ورمشها الطويل ، وبحلق الحاقدون في عينها الحوراء ، وصفحة عنقها البيضاء ، فأصابتها عين شيعي رافضي ممن رأوا غير النبي نبيا ، ووصموا سيدة العفاف والطهر بهتانا جليا ، واحولت أعينهم فشنعوا بأفضل الصحابة جرماً فريا ، وتطاولوا على أهل السنة والجماعة عبثاً وغيا ، ولم يكفهم إصابتها بالعين اللعينة ، بل دفعهم الإجرام والضغينة أن أمر شيطانهم الأكبر (إيرانومجوسادي) شيطانهم الجديد (الحوثي الهرمزان)، فداهم أطرافها ذات ليل آمن فقتل وروع ، وتمادى وأفزع ، وحل في أعلى كتفها رافضاً الخروج ، وممعناً التعذيب ، مما استدعى العلاج ، واستلزم الدواء ، فجلد المعالجون ظهر ذلك العلج الدعي ، والرافضي البذي ، فشلت أطرافه ، وحشرجت أنفاسه ، ولكنه لم يخرج بعد ، وبينما هو يحاول التسلل عن طريق الأطراف حيناً ، ويعلو بالصراخ حيناً آخر ، أخذت تشتد عليه وطأة العلاج و واصل المعالجون ضربه في كل الفجاج ، فتحول من أفعى تنفث السم إلى خانع دجاج ، واقترب الموعد الحق لزواله ، وتناوشه الصقور ، وأوردته الأسود القبور ، وأخذ كيد أعوانه يبور ، وأصبحت أيامه معدودة ، ومدة بقائه محدودة ، فابرق له المارقون في إيران أن اخرج وابتعد عن جازان ، فقد حام فوق رأسك طير حوران ، وعاد سالماً حبيب السعودية سلطان ، ولم يعد لنا من مكان ، ولن يفلح في النيل من وحدة المملكة شيطان ، فهي محصنة بالتوحيد والقرآن ، ولقد دنت آخر مراحل علاج جازان ، وهي كية على رأسك أيها (الحوثي الهرمزان) من يمنى كحيلان ، لن يصمد أمامها إنس ولا جان ، فعد إلى قمقمك وغادر عالمك قبل أن تغدو خبراً لكان ، وشيئاً فشيئاً أخذ يغادر مولولاً مهرولاً ، عارياً حافياً يتوارى عن العيان ، تارك المكان والزمان والإنسان يلهجون بالدعاء حمداً وشكراً لله على تلاحم القيادة والشعب ، ونجاة الوطن وسلامة أمير الخير والإنسانية سلطان .