تتجه الأنظار اليوم الجمعة إلى ستاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة الكويتي الذي يحتضن مباراة حاسمة بين الكويت ولبنان في الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014. ويلتقي في المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة الإمارات مع كوريا الجنوبية على ستاد راشد في دبي. ويحتل منتخب الكويت المركز الثاني في المجموعة برصيد 5 نقاط متقدماً على نظيره اللبناني الثالث بنقطة واحدة فقط، فيما تشغل كوريا الجنوبية مركز الصدارة برصيد 7 نقاط، فيما لا زال رصيد الإمارات خالياً من النقاط. وكان "الأزرق" عاد بتعادل صعب 2-2 من بيروت في الشهر الماضي ضمن الجولة السابقة وبهدف ثان سجل في الدقيقة 88 عبر محمد باقر يونس عن طريق الخطأ في مرمى فريقه. هذه النتيجة يضاف إليها التطور الذي لحق ب"منتخب الأرز" واستمرار تمسك الأخير بآماله في التأهل الى الدور الرابع الحاسم من التصفيات القارية والدعم الكبير الذي يلقاه على مختلف الأصعدة، كلها عوامل تجعل من المباراة قمة بكل المقاييس. الصربي غوران توفيدزيتش، مدرب منتخب الكويت، اعترف بعيد مباراة الجولة الثالثة أمام لبنان بأن اللقاء كشف له بعض الثغرات في تشكيلة "الأزرق"، وقال: مباراة لبنان كانت صعبة وعصيبة. لعبنا على أرضهم وبين جماهيرهم التي شكلت نقطة بارزة. لعبنا في جو سلبي بنسبة مئة في المئة، الأمر الذي فاجأ اللاعبين في الشوط الأول وشل قدرتهم على التركيز. لكننا تمكنا من امتصاص الصدمة في الشوط الثاني وفرضنا سيطرتنا، ما فتح المجال امامنا للوصول إلى المرمى. وعن مباراة الجمعة، قال: إنها تحتاج إلى تركيز كبير من قبل اللاعبين وتمثل فرصة لتعويض فقدان نقطتين ثمينتين في الجولة الماضية. وأكد توفيدزيتش أن الجهاز الفني ل"الأزرق" أعد مفاجأة قوية للبنان والإمارات (في الجولة الخامسة في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري) سواء في التشكيل أو في أسلوب اللعب، وأضاف: نملك ميزة اللعب على أرضنا ووسط جمهورنا، بالإضافة إلى الروح القتالية التي يمتلكها اللاعبون.. سبق أن حذرت من المنتخب اللبناني على رغم تفوقنا عليه في المباراة التجريبية في بيروت قبل أشهر بستة أهداف نظيفة، وذلك نظراً إلى تطور مستواه. أشدد اليوم على أن منتخب لبنان يمثل عقبة في حال تخطيها فإن فريقنا سيضع قدما في الدور الحاسم. وبدا المدرب أكثر ارتياحا من الأيام الماضية إثر اعلان الجهاز الطبي عن جاهزية المصابين بدر المطوع وطلال العامر وحسين فاضل ومساعد ندا طبياً بعد أن كشفت الأشعة المقطعية التي أجراها الأول عن سلامة عظام الكاحل فيما تعافى الثاني من التمزق في أربطة الكاحل والثالث من العضلة الأمامية للفخذ فيما خضع الأخير لحقن علاجية في الكاحل ليكون جاهزاً للقاء. ويبقى ما يخشاه توفيدزيتش متمثلاً في عدم وصول عدد من لاعبيه الى الحالة البدنية المطلوبة بعد انخفاضها جراء انقطاع هؤلاء عن التدريبات بسبب الإصابات، بيد أنه مطمئن بعودة وليد علي الغائب عن المباراة السابقة للإيقاف في حين سيفوت فهد العنزي المقابلة للسبب عينه. ويدخل منتخب الكويت المباراة بعد سقوطه في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أمام ضيفه البحريني 0-1. في المقابل، قال الالماني ثيو بوكير، مدرب منتخب لبنان: مشاكل الدوري العام انعكست على فريقي في المباراة السابقة أمام الكويت.. نعاني مشكلة فنية، ففي حال تسجيلنا هدف التقدم أمام الخصم، يتشتت تفكير اللاعبين لدقائق، الأمر الذي يفتح المجال أمام المنافس لتنظيم صفوفه وشن الهجمات. تضاف إلى ذلك الأخطاء الدفاعية الفادحة التي منحت الكويت تعادلاً وحرمتنا ثلاث نقاط كانت ستضعنا في المركز الثاني ضمن المجموعة. ورأى بوكير أن "الازرق" كان محظوظاً بالخروج متعادلاً في المباراة السابقة وأوضح: لم يقدم المستوى المطلوب إلا في ربع الساعة الأخير عندما استغل الهبوط الكبير في اللياقة البدنية الذي عانى منه لاعبو فريقي، فشن هجمات عدة بيد أن يقظة الحارس حالت دون خسارتنا النقاط المتاحة كافة. واستعداد للقاء دخل منتخب لبنان معسكراً في الدوحة استمر لمدة أسبوع خسر خلاله ودياً أمام العراق بهدف متأخر من ضربة جزاء، مع العلم أن المباراة شهدت غيابات عدة في صفوف "منتخب الأرز" أبرزها ليوسف محمد، لاعب الأهلي الإماراتي، ورضا عنتر، قائد الفريق ولاعب شاندونغ الصيني. سيفتقد بوكير في المباراة محمد باقر يونس بداعي الإصابة وسيكون مدعواً الى معالجة مشكلة اللياقة البدنية بالإضافة الى تفعيل الدور الهجومي للثلاثي محمد غدار وأكرم مغربي ومحمود العلي، وتضييق المساحات أمام اللاعبين الكويتيين الذين يتميزون بالمهارات الفردية، وعدم التأثر بالضغط الجماهيري. الإمارات - كوريا الجنوبية في المباراة الثانية تطارد الإمارات الأمل الأخير لإحياء حظوظها في التأهل عندما تستضيف كوريا الجنوبية. وتتلخص حظوظ الإمارات لحصد إحدى بطاقتي المجموعة بفوزها في مبارياتها الثلاث المتبقية، على أن تنتظر نتائج مباريات الكويت ولبنان اللذين يحتلان المركزين الثاني والثالث على التوالي. أما خسارة الإمارات أو تعادلها لأمام كوريا الجنوبية فسيعني خروجها رسمياً من المنافسات في حال انتهت مباراة الكويت ولبنان بفوز إحداهما. وقال نجم الإمارات إسماعيل مطر :" دينا هدف واحد أمام كوريا الجنوبية الفوز ولاشيئ غيره. وتعول الإمارات كثيراً على مطر الذي كان ضمن القائمة المختصرة الثانية التي أعلنها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوم الأربعاء للمرشحين بالفوز بلقب أفضل لاعب في القارة لعام 2011. وتألق مطر بشكل لافت في الفترة الأخيرة وأكد أنه استعاد مستواه السابق بعدما سجل هدفين رائعين في مرمى كوريا الجنوبية في الجولة الماضية من التصفيات، وعندما قاد فريقه الوحدة لفوز صعب 1-0 على عجمان في الدوري المحلي. وتفتقد الامارات لجهود حمدان الكمالي ومحمد الشحي وخالد سبيل بسبب الإصابة، لكن ذلك قد لا يشكل مشكلة كبيرة للمدرب الوطني عبدالله مسفر بوجود البديل الجاهز. واستدعى مسفر لاعبين جدد لمباراة كوريا الجنوبية كان من بينهم مهاجم الشباب عيسى عبيد الذي توج هدافاً لبطولة الأندية الخليجية السادسة والعشرين ،وكذلك سعيد الكثيري مهاجم الوحدة. من جهتها، تسعى كوريا الجنوبية صاحبة الصدارة في المجموعة إلى الفوز لقطع خطوة مهمة نحو التأهل إلى الدور الرابع الحاسم. وتملك كوريا عدة أوراق رابحة في صفوفها بعدما استدعى مدربها تشو كوانغ-راي ثمانية لاعبين محترفين في أوروبا هم: بارك تشو-يونغ مهاجم ارسنال الإنكليزي وهداف منتخب بلاده في التصفيات برصيد خمسة أهداف، وتشا دو-ري وكي سونغ-يونغ (سلتيك الاسكتلندي) وكو جا-تشيول (فولسبورغ الالماني) ونام تي-هي (فالنسيان الفرنسي) وجي وونغ-وون (سندرلاند الانكليزي) وسون هيونغ-مين (هامبورغ الالماني) وبارك تشو-يونغ (موناكو الفرنسي).