واصلت المواقع والوكالات العالمية استغرابها لاستبعاد محمد نور قائد الأخضر السعودي وفريق الاتحاد من قائمة المنتخب الأخيرة، مؤكدة أن قرار الإبعاد لايزال يثير الجدل في الوسط الرياضي في المملكة. فمن جهتها أكدت وكالة الأنباء الفرنسية الرياضية (أ ف ب) في تقرير لها مؤخرا أن قرار الاستبعاد جاء (بمثابة مفاجأة غير متوقعة للجماهير خصوصاً بعد تألقه في مباراتي الدور الثاني أمام هونج كونج) ما جعل محبي اللاعب وجماهير الاتحاد على وجه الخصوص يعبرون عن غضبهم على صفحات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تنظيم حملات غاضبة في المنتديات الرياضية احتجاجاً على القرار. وأشارت إلى أن (الصدمة الكبيرة لمحبي نور هي بعد أن أكدت تقارير أنه يفكر في الاعتزال دولياً بسبب عدم اختياره ضمن قائمة المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014). وتطرقت الوكالة العالمية إلى انجازات نور مبينة أنه يلعب في الاتحاد منذ عام 1996، وحقق مع الفريق الكثير من البطولات منها 7 ألقاب في الدوري، وثلاث بطولات في كأس ولي العهد، وكأس الملك في نسخته الجديدة مرة واحدة عام 2010، وكأس الاتحاد السعودي مرة واحدة عام 1999، وعلى المستوى الخارجي حقق 8 بطولات أهمها دوري أبطال آسيا ودوري أبطال العرب، وشارك نور مع المنتخب السعودي في مونديال 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية و2006 في ألمانيا. من جهته أشار موقع ADMC المختص بالكرة العربية والعالمية أن (استبعاد اللاعب محمد نور من تشكيلة الأخضر السعودي التي أعلنها اتحاد الكرة قبل أيام وضع أكثر من علامة استفهام خصوصا أن اللاعب كان الأبرز والعلامة الفارقة ضمن المجموعة التي شاركت مؤخرا في لقاء منتخب هونغ كونغ ضمن الدور الثالث من تصفيات كأس العالم والتي كسبها الأخضر السعودي ذهابا وإيابا). وأكد الموقع الذي فتح نقاشا حول الموضوع أن الكثيرين (لم يقتنعوا بما أورده المدرب الهولندي فرانك ريكارد مدرب الأخضر السعودي حيال ذلك عندما قال أنه لا يحتاج محمد نور خلال مواجهتي عمان وأستراليا تحديدا وهما المواجهتان الأقوى بل الاختبار الحقيقي للأخضر خلال التصفيات التي يرى الكثير بأنها تحتاج لقائد حقيقي وسط الميدان وصاحب عطاء كبير كون نور يملك كل تلك المقومات). وتحدث الموقع عن الاستغراب الذي لقيه القرار بالقول: (تفاعل العديد مع ذلك الخبر وسط استغراب ودهشة خصوصا عقب ذلك القرار الذي يرون أنه مجحف بحق نجم لا يزال الموهبة رقم واحد في الملاعب السعودية وتساءل البعض عن سر عودة ياسر القحطاني للخارطة السعودية مجددا وهو اللاعب الذي لم يقدم نفسه بالصورة المطلوبة خلال السنوات الثلاث الأخيرة)، وختم الموقع تقريره متسائلا (يبقى السؤال الأهم : من يكشف السر خلف إبعاد محمد نور عن خارطة الأخضر ولماذا عاد القحطاني من جديد وهو الغائب عن مستواه منذ سنوات؟).