تحدث المدرب الوطني والمدير الفني على المدرسة الأوربية بالرياض علي كميخ عن نهائي كأس الخليج(20)المقامة بدولة اليمن الشقيقة بين منتخبنا الوطني ومنتخب الكويت الشقيق حيث أكد في حديثه الحصري (( للبطولة )) أن المنتخبان الشقيقان قدما أنفسهما بهذه البطولة بشكل ممتاز على أرض الميدان وكانا الأجدر والأحق بالوصول للمباراة النهائية وقدموا نجوم شابة حضرت وفرضت أسمها بقوة مما يدعو للقول بأن قيمة اللاعب الفنية هي التي تدفع بالفرق الرياضية بالصعود للمنصات , كما أن مدربي المنتخبين بيسرو وبوران كانت تدخلاتهم إيجابية في مجريات مباريات البطولة وخاصة بالشوط الثاني وهو المتعارف عليه بأنه شوط المدربين , وكان مدربا الفريقين قد استعديا لهذه البطولة استعداد جيد فمدرب المنتخب السعودي السيد بيسرو أقام عددا كبيرا من المعسكرات وأستبدل الكثير من اللاعبين طوال إشرافه منذ خروج المنتخب من كأس العالم 2006 وما يعاب عليه هو منذ ذلك الوقت وحتى الآن لم يستقر على تشكيل معًين سواء بالمنتخب الأساسي أو الرديف وأصبح المنتخب يمر بتجارب عديدة مما أفقده بعضآ من هيبته المعهودة , فالثبات على تشكيلة معًينة تشكل أفضل اللاعبين الموجودين هي أهم عوامل خلق منتخب قوي قادر على إعادة الأمجاد وهيبة الأخضر السعودي وهذا لا يمنع بنجاح السيد بيسرو ببلوغ المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج ولكنه ليس بجديد وصول المنتخب السعودي لمثل هذه النهائيات . أما مدرب المنتخب الكويتي بوران فقد عمل مبكرا أبان توليه المهمة مرورا ببطولة غرب آسيا حتى وصل لكأس الخليج الحالية بفريق ناضج تكتيكيا وعناصريا ويعد مستقبل الكرة الكويتية , ونجح السيد بوران بتقديم فريق شاب ممزوجآ بلاعبي الخبرة أستطاع من خلاله عودة الفريق الأزرق للمنافسة على البطولات . وعن خطورة الفريقين أين تكمن بيًن كميخ : أن المنتخب السعودي يمتلك نزعة دفاعية ذات التواجد العددي ودفاع المنطقة ويبرز في هذا الجانب اللاعب المتميز أسامة المولد الذي نجح بمهمته بدرجة أمتياز أما وسط الميدان فيعتبر القلب النابض والمحرك الرئيسي لقوة المنتخب ممثلاً في أحمد عباس وإبراهيم غالب وعبداللطيف الغنام والقائد محمد الشلهوب (وتسير الجاسم وعبدالعزيزالدوسري) في حال مشاركتهما ويعتمد الأخضر في منطقة الوسط على لاعبين يملكون من الإجتهادات والمهارات الفردية الشيء الكثير , ومن الناحية الهجومية فلا يزال الأخضر يقدم نفسه بشكل مقبول ممثلاً بمهند عسيري لأنه الأكثر مشاركة . أما المنتخب الكويتي فيبرز في الناحية الهجومية لوجود عدد من اللاعبين يشار إليهم بالبنان أبرزهم الشاب الذي فرض نفسه بقوة في هذه البطولة فهد العنزي وبدر المطوع إضافة لناصر ووليد علي مع انضباط تكتيكي في الشق الدفاعي في أعلى مستوى وبوجود حارس متمكن وهو الخبير نواف الخالدي ,ودائما ما يعتمد المنتخب الكويتي على لعب الكرات الطولية للمهاجمين وخاصة على الأطراف , كما أن الكرات الثابتة أحد الحلول التي يبحث عنها المنتخب الكويتي لوجود المتخصص مساعد ندا .. وعن إمكانية فوز الفريقين أكد المدرب الوطني أن على المنتخب السعودي أن يواصل أدائه المتميز في الشوط الثاني في جميع المباريات الماضية منذ الدقيقة الأولى من زمن المباراة كما يجب على اللاعبين التركيز جيدا خلال مجريات اللقاء والضغط على حامل الكرة كما حصل في المباراة الماضية في نصف النهائي أمام الأمارات والتي تحقق من خلالها خطف هدف الفوز , كما يجب على السيد بيسرو تفعيل دور الأطراف من خلال الظهيرين مشعل السعيد وراشد الرهيب ,أما المنتخب الكويتي فإذا ما جارى المنتخب السعودي مبكراًوتعامل معهم بأنهم نجوم وعمل رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب بالأخضر الشلهوب وعباس ومشعل السعيد فسيحرج منتخبنا كثيراً , ومنتخب الكويت يعتمد باللعب على الأطراف كثيراً وهي أهم أسرار تميز الأزرق في المباريات الماضية بوجود المتميز فهد العنزي والذي يعتمد على السرعة والمهارة الفردية . وعن توقعه لنتيجة اللقاء أكد علي كميخ أنه لقاء نهائي والتوقع صعب جداًنظراً لتساوي حظوظ الفريقين وتقارب مستوياتهم ولكن أتمنى التوفيق للأخضر السعودي بتحقيق اللقب ..