أطلت من جديد ظاهرة التلويح بالعملات الورقية من المدرجات في الملاعب السعودية, وظهرت أمس في مدرجات ملعب الأمير عبدالله بن جلوي بالإحساء عندما قام الحكم بطرد لاعب الفتح العماني أحمد كانو في الدقيقة (85) من المباراة التي فاز فيها الهلال بهدفين مقابل هدف, وذلك احتجاجاً على قرارات الحكم والإيحاء بأنه (مرتش). وكانت جماهير الأهلي ابتكرت هذه (الفعلة) في الموسم الماضي دون أن يتخذ حيالها أي قرار, ثم تكرر المشهد من جماهير نادي نجران على أرض ملعب الأخدود ومر الأمر مرور الكرام . ويقول عضو بلجنة الانضباط: إن عدم فرض عقوبات على جماهير الأهلي ونجران في السابق يعود لخلو لوائحهم من أي مواد تحاسب تلك الجماهير, وقال: لجنة الانضباط اقترحت إدخال بعض المواد لتضمين عقوبات على مثل هذه الحالات التي لم تكن مدرجة من قبل, حيث تمت الإضافة, وأصبح بإمكانها اليوم فرض عقوبات على أي جماهير تأتي بمثل هذه التصرفات الدخيلة على مجتمعنا. وكان أحد القانونيين المقربين من لجنة الانضباط أشار إلى أن العقوبة ستفرض في حال إخراج الجماهير بشكل جماعي للعملات الورقية وليس بحالات فردية. وتنص المادة 16/2 (القذف بأي أداة): أن يعاقب النادي بغرامة مالية قدرها (30.000 ثلاثون ألف ريال) لأندية الدرجة الممتازة و (15.000 خمسة عشر ألف ريال) لأندية الدرجة الأولى و(7.500 سبعة آلاف وخمسمائة ريال) لأندية الدرجة الثانية و(3.000 ثلاثة آلاف ريال) لأندية الدرجة الثالثة ودرجتي الشباب والناشئين، وذلك بعد أن قامت تلك الجماهير بقذف طاقم التحكيم بعد نهاية المباراة. وكاد مساعد مدرب نادي الفتح محمد مداد (تونسي) أن يشتبك مع بعض لاعبي فريق الهلال (عزيز الشلهوب ويلهامسون) فور نهاية المباراة وذلك اعتراضاً على الاحتكاك الذي حدث بين لاعب الفتح جهاد الزويد والسويدي ويلهامسون . من جهة أخرى تنتظر اللجنة الفنية التقارير الخاصة من قبل الحكام ومراقبي المباريات لإصدار قراراتها، أما لجنة الانضباط فستكون معنية في النظر في الحالات التي لم تدون, وستعتمد على ما ستشاهده تلفزيونياً.