شكل الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، لجنة سداسية للنهوض بنادي الوحدة خلال فترة زمنية معتمدة، مطالبا جميع أنصار النادي بالتشجيع والمساندة وتقديم المساعدات له لانتشاله من وضعه الحالي، وإعادته إلى ساحة البطولات. وتتكون اللجنة السداسية من: أجواد الفاسي رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الوحدة، جمال تونسي رئيس النادي، معالي الدكتور أسامه بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة، معالي الدكتور بكري بن معتوق عساس مدير جامعة أم القرى، بكر بن إبراهيم بصفر مدير التربية والتعليم في مكةالمكرمة، وطلال مرزا رئيس الغرفة التجارية في مكةالمكرمة، حيث حدد خطة العمل، والبرنامج الزمني لها، بقوله "تقدم لي اللجنة خلال شهر من الآن خطة عمل، وتنفذ ببرنامج زمني محدد لاعتمادها". وكان أمير مكة قد زار نادي الوحدة أمس، وكان في استقباله الفاسي، رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته، وبعض رجالات النادي، إضافة إلى جماهيره. وأبدى سعادته بوجوده في هذا النادي العريق، وقال "إخواني منسوبي النادي من لاعبين ومشجعين، أسعدتموني بدعوتكم لمقر هذا النادي العريق الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، والذي أرجو أن يعود إلى المكانة التي كان عليها في السابق رائدا من رواد الحركة الرياضية في السعودية". وأضاف "اشتاق كل منسوبي هذا النادي ومشجعيه، بل وأبناء مكةالمكرمة، إلى الاحتفال بعودة فرقهم وهم يحملون الكوؤس وتقام لهم الحفلات، نحن لسنا في حاجة إلى مزيد من الخطب والكلمات، هذا النادي الآن في حاجة إلى عمل ولذلك فلابد من البذل بوضع استراتيجية عودته إلى مكانته القيادية بين الأندية". وقال"لدينا في مكة حوالي المليوني نسمة ولو نصف هذا العدد قدم كل واحد منهم 100 ريال للنادي لتمكنا من جمع 100 مليون ريال في كل عام ولو دفعوا 200 ريال جمعنا 200 مليون ريال، لا أعتقد أن أبناء هذه المدينة سيبخلون على ناديهم، و لذلك فإنني أرجو أن يلتف جميع الأهالي هنا حوله، وهم يعرفون الوسيلة المناسبة لدعم النادي ماديا، خصوصا إذا لم يكن هنا دعم مادي فلن تفيد الآراء والأفكار، حيث لابد أن يصاحبها من الدعم المادي الكثير ولاسيما في مرحلة الأولى". من جانبه، أكد تونسي أن نادي الوحدة يعد من أعرق الأندية وهو الواجهة الرياضية والثقافية والاجتماعية لمكة، ما يقتضي أن يكون على مستوى المكانة والعراقة، مضيفا "نتطلع إلى أن نكون من أوائل الأندية، ومجلسنا الحالي لديه رغبة كبيرة ومخلصة وجادة للانفتاح بكل أريحية وشفافية على الشرائح الوحداوية كافة ولم شمل جميع أطيافها، وهو حريص كل الحرص على تكاتف الجهود وتوحد الأهداف نحو العمل بروح الفريق الواحد، فالسفينة واحدة، ووجهتنا واحدة ولا نجد أجمل ولا أنسب من تشريفكم لنا، لنطلق هذه الدعوة للجميع من أعضاء شرف، لاعبين، منسوبين، جماهير، وأسر وحداوية في مختلف مدن السعودية، لنكون يداً واحدة نتكاتف ونتعاضد لأجل خدمة هذا البلد الحرام وناديه العريق الوحدة". واسترسل قائلا "لدينا من الأفكار والخطوات التي تصب في مجال خدمة النادي وخدمة المجتمع، وإن تشريفكم لنا سيسكب في نفوسنا مزيداً من وقود العمل والحماس والتفاني، بما نعرفه عن رغبتكم نحو التجديد والتطور والمثالية، ونحن بصدد إعداد منظومة متكاملة لخطة النادي، ومن ضمنها المنظومة الاستثمارية، والتي ستنفذ بإذن الله على المدى القصير، والمدى المتوسط البعيد، وذلك للوصول إلى مصادر دخل ثابتة ومتنوعة تعزز من قدرة النادي على الصرف على مختلف المناشط الاجتماعية، الثقافية، والرياضية وسنقوم بعرضها عليكم لنسعد بمباركتكم وبتوجيهاتكم". وأكد أن جميع هذه الأفكار والتطلعات لا تعتبر في مجلس إدارة النادي اليوم حلما بعيد المنال وقال "نجزم بإذن الله ثم بدعم منكم، أنها قد أصبحت حقيقة ماثلة للعيان، والأمل كبير في رعايتكم للنادي، وأنشطته وخططه وبرامجه، والتي سنقوم برفعها إليكم، وسوف نتبعها بتقارير عن النادي وإنجازاته، وتكون بشكل ربع ونصف سنوي لنحظى بتوجيهاتكم. ولقد عودتمونا دائما وأبداً الوقوف مع كل ما يرفع شأن هذه المدينة الغالية على القلوب، فهدفنا أن نكون في مصاف الأندية العالمية وليس ذلك ببعيد في ظل رعاية حكومتنا الرشيدة". وفي ختام كلمته، قال "ما أجمل ما قلت: إلا صفالك زمانك عِلّْ يا ظامي ... اشرب قبل لا يحوس الطين صافيها، ونحن ظمأى منذ 45 عاما وحان لهم أن يرتووا من فكركم ورعايتكم". وكان الفاسي قد ارتجل كلمة قال فيها ""يوم زهت بجلاله الأيام ويوم يتيه على الزمان"، ذلك اليوم الذي عاد فيه الأسد إلى عرينه، عاد ابن الفيصل البتار إلى مسقط رأسه ومهد طفولته وتفتحت أحلامه وآماله وتطلعاته، يوم عُدتم أيقظتم في مكة وأهلها مكامن الحب الدفين، إن ذاك والدكم المرحوم الفيصل، واليوم بزيارتكم التي سيكون لها من الأبعاد والنتائج الشيء الكثير، ما سيدفع بأهل مكة للالتفاف حول ناديهم ودعمه، فالناس على دين ملوكهم ما دمتم تهتمون وتدعمون و توجهون هذا الكيان فالكل سيحذو حذوكم". وبعدها شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن إنجازات النادي والرؤى المستقبلية لمشاريعه. وأهدت إدارة النادي الأمير خالد الفيصل هدية تذكارية عبارة عن مجسم به صورة له، وكلمات من شعره، قبل أن يقلد الحكمين سامي النمري، وفهد العمري الشارة الدولية