أوقف ريال مدريد سلسلة انتصارات برشلونة في الدوري الإسباني عندما قهره في ملعبه الكامب نو بنتيجة 2-1. وبدأ ريال مدريد المباراة بخطوط منظمة وطريقة وقوف صحيحة، وهو ما ساعدهم على احتواء لاعبي برشلونة وخطورتهم، فأول فرصة كانت بيضاء من رأسية لرونالدو في الدقيقة 4 أبعدها فيكتور فالديز في أخر لحظة، ثم كان الرد باغتنام الفيس لخطأ من سوء تنسيق بين بيبي وراموس فانطلق بالكرة لولا اندفع إيكر كاسياس وأبعدها في أخر لحظة. الدقيقة 11 شهدت فرصة نجمها بنزيما الذي راوغ ثياغو وسددها بين يدي فالديز، ولأن مدريد ظهر مركزاً أكثر وظهر جاهزاً للتضحية أكثر كانت المكافأة له، ففي الدقيقة 17 ومن ركلة ركنية ارتقى لها بيبي برأسه أبعدها الحارس الكتلوني ليرتكب بويول خطأ في التعامل معها يستفيد منه سامي خضيرة ويسجل الهدف الأول لفريقه والثاني له هذا الموسم ومن المفارقات أن الهدفين في فريق كتلوني حيث تلقى اسبانيول الهدف الأول. بعد الهدف عاد الريال للخلف محاولاً خطف هجمة مرتدة تحسم الأمور، لكن برشلونة كاد أن يعود باللقاء في الدقيقة 27 بعد أن مرر ميسي بشكل ساحر كرة لتشافي انفرد من خلالها بإيكر كاسياس فسدد أرضية بجانب القائم أظهرت الإعادة إن إيكر هو من تصدى لها لكن الحكم احتسبها ركلة مرمى. بعد ذلك كانت المباراة هادئة، حتى الدقيقة 44 عندما كاد أوزيل أن يجعل الألمان يرقصون اليوم فخراً بلاعبيهم، حيث قام بمراوغة انيستا وأتبعه ثياغو ليدخل منطقة الجزاء ويصبح الملكي بحاجة للمسة واحدة صحيحة وينتهي كل شيء ... فمرر أوزيل الكرة نحو بنزيما ليقطعها اللاعب المتطور جداً خافيير ماسكيرانو. الشوط الأول انتهى بنتيجة 1-0 وسط بطاقات صفراء قليلة من حظ سيرجيو بوسكتش والمدافع البرتغالي بيبي. وبدأ الشوط الثاني في السيناريو المتوقع؛ انتظار مدريدي وهجوم برشلوني فكانت البداية ببطاقة صفراء في الدقيقة 47، ثم كانت أخطر فرصة في الدقيقة 54 من انفرادة لكرستيان تيو سددها بطريقة غريبة جداً بعيداً عن المرمى. الضغط على برشلونة أثر كثيراً على أدائهم وتركيز لاعبيهم، فكان تبديلاً غريباً في أوقات صعبة يخرج فيه تشافي هرنانديز ويدخل سانشيز في الدقيقة 69 الذي كان له دور سريع في إشعال المباراة. ففي الدقيقة 70 حيث أشعل ميسي الجنون باقتحامه دفاعات الفريق الأبيض لاعباً تلو الأخر ليمرر لانيستا الذي مرر بكعبه بذكاء ليسدد تيو فيردها إيكر كاسياس وتتهادى أمام سانشيز فسدد ليصدها كاسياس وتعود لسانشيز مرة أخرى يسجل منها التعادل فيعتقد الجميع أن الأمور ذاهبة لصالح برشلونة. ففي الدقيقة 73 جاءت تمريرة مسعود أوزيل الذهبية لينفرد رونالدو ويسجل هدفاً هدأ من جنون جماهير الفريق الكتلوني، بل ذهب بنفسه ليطلب منهم الهدوء ويخبرهم بأن الريال يتقدم. المباراة بعد ذلك هدأت كثيراً بسبب تبديل ذكي من جوزيه مورينيو بإدخال غرانيرو بدلاً من دي ماريا، بل إن أول فرصة بعد هدف التقدم المدريدي جاءت بعد 10 دقائق وكانت للضيف الأبيض عبر تسديدة من كريم بنزيما تصدى لها فيكتور فالديز. في الدقائق الأخيرة ظهر برشلونة عاجزاً بل ربما منهزماً نفسياً، لتنتهي المباراة بفوز ريال مدريد 2-1 رافعاً الفارق بينه وبين برشلونة إلى 7 نقاط.