تعادل ريال مدريد مع برشلونة بنتيجة 2-2 في ذهاب كأس السوبر الإسبانية ، وذلك عندما استضاف الفريق الملكي عملاق كتلونيا وبطل أوروبا. وبدأ ريال مدريد المباراة بخطته المعتادة 4-2-3-1 كدليل على الثقة التي يملكها النادي الملكي بعد فترة التحضير ، في حين فاجأ بيب غوارديولا نظيره المدريدي بالدفع بالنجم التشيلي اليكسيس سانشيز منذ بداية المباراة. ومضت الدقائق العشرة الأولى وسط تفوق أبيض في ملعبه ، وكاد بنزيما أن يفتتح التسجيل بعد 8 دقائق فقط عندما طار لعرضية رونالدو لكن فيكتور فالديس أبعدها بأخر لحظة ، إلا أن الفرنسي لم يرحم برشلونة فاندفع بكرة من الجانب الأيمن في الدقيقة 13 ومررها بذكاء للألماني مسعود أوزيل فوضعها الأخير بكل هدوء وثقة في المرمى كرة زاحفة أعلنت التقدم الملكي. وانتصف الشوط الأول والجميع مندهش من سيطرة الأبيض بلمسته الذهبية الجديدة ، فبعد 20 دقيقة لم يسدد برشلونة أي كرة ولم يستطع الاستحواذ عليها كما عودنا أبطال أوروبا ، ولم يظهر ليونيل ميسي أبداً حتى شك البعض في وجوده وتفوق سامي خضيرة بقطع الكرات وكأن وصول شاهين حمسه للغاية ليدافع عن مكانه. غياب تشافي هرنانديز عن التشكيل الأساسي كان له كل الأثر ، وكأن إعصار كتلونيا وصاحب اللمسة الذهبية يؤكد قيمته من دون أن يلعب كذلك ، حيث انخفض مستوى العملاق الكتلوني بشكل واضح لا جدال فيه وعانى خط وسطه وذهب بريقه. وشهدت الدقيقة 32 أول بطاقة يوجهها الحكم لسامي خضيرة الذي أعاق تياغو الكانتارا أثناء هجمة مرتدة ، وهي الهجمة التي طالب بها المدريديون بركلة جزاء إثر لمس إريك أبيدال الكرة بيده ولكن الحكم اعتبرها لمسة غير مقصودة. وفي أول هجمة برشلونية كانت صواريخ الكتلان صائبة تماماً لأهدافها ، ففي الدقيقة 35 انقطعت الكرة من مدريد لتذهب إلى ديفيد فيا في الرواق الأيمن فسدد بمكر تام كرة رائعة مستغلاً تقدم كاسياس لأمتار قليلة فكان هدفاً ولا أروع وعقاباً ولا أقسى لتباطؤ مدريد بحسم الأمور عندما كان مسيطراً. مدريد تعرض لهزة نفسية بعد هدف برشلونة فبات الأخير أكثر سيطرة وأكثر جرأة ، لكنه صاحب الأرض استعاد عزيمته في الدقائق الخمس الأخيرة وكاد رونالدو أن يعزز النتيجة عندما سدد كرة من على مشارف منطقة الجزاء ، ولكن هذه العزيمة لم تدم طويلاً فمن الهجمة الثانية لبرشلونة وخطأ غريب بسبب سوء التنسيق بين سامي خضيرة وبيبي فانفرد ميسي بالحارس كاسياس فسجل به من جديد وهو مرمى اعتاد أفضل لاعب في العالم 2010 على هزه عبر تاريخه. انتهى الشوط الأول بخسارة مدريدعلى ملعبه 2-1 رغم سيطرته لكن البرسا كان الفريق الأكثر ذكاءً والأكثر فاعلية. بداية الشوط الثاني كان ريال مدريد ضعيفاً ومتردداً ونادماً على ما أضاعه في الشوط الأول ، لكن دخول كوينتراو وقبل أن يلمس الكرة مكان دي ماريا كان له مفعول كبير من ناحية معنوية ، فمع ركلة ركنية وبعد دربكة في منطقة الجزاء فيمررها بيبي بعقلية ذكية لتشابي الونسو على مشارف منطقة الجزاء فاستعاد المايسترو ابن الباسك أيام ليفربول وسددها بذكاء أرضية في الدقيقة 54 هدف التعادل 2-2. دقيقة واحدة بعد هذا الهدف كاد الريال أن يسجل الثالث بعد ركلة حرة غير مباشرة خرج لها فيكتور فالديس بشكل خاطىء ، وفي نفس الهجمة استعدنا ذكريات نصف نهائي دوري الأبطال عندما تدخل البرتغالي بيبي بكل قوة على دانييل الفيس ليتذكر الناس قصة طرد المدافع الصلب لكن هذا التدخل لم تكن له نفس النتيجة وكأن قوة الجمهور باتت تحكم القرارات بشكل واضح. الدقيقة 56 شهدت دخول مايسترو برشلونة تشافي هرنانديز وكأن غوارديولا أراد الرد والحسم في أخر الدقائق. وفي الدقيقة 65 وبعد نشاط كوينتراو الواضح كاد مدريد أن يتقدم ، عندما سنحت فرصة خطيرة لكرستيانو رونالدو فسددها بقوة لكن فالديس تألق معها وأبعدها بكل مهارة ليبقي النتيجة 2-2 وتستمر الإثارة مع الدقيقة 67 ورأسية لبنزيما تألق معها فالديس مرة أخرى ، والدقيقة 68 كانت أيضاً دقيقة هجمة مدريدية مع تسديدة ماكرة لرونالدو كادت أن تدخل الشباك لولا أخر لحظة ، وفي الدقيقة 69 خطف رونالدو الكرة بطريقة ذكية وسددها بصعوبة من بين أقدام مدافعي برشلونة ولكن فالديس كان في الموعد مرة أخرى. واستمرت دقائق المباراة بعد عاصفة فرص مدريد متكافئة وكانت ممتازة أكثر بقطع الكرات ، لكن الدقيقة 83 شهدت عاصفة كبيرة عندما خرج فالديس وأخطأ بابعاد الكرة فسقط وقام بعرقلة رونالدو لتصحيح خطئه بشكل واضح وصريح ولكن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة بلا نقاش ، لكن دقيقة بعدها شهدت فرصة لبرشلونة وتدخل خشن من مارسيلو رآها كثيرون ركلة جزاء صحيحة أيضاً ليكون الحكم هو المتهم الأكبر في اللقاء. وبعد ركلتي الجزاء أصبحت المباراة قائمة أكثر على الاعتراض على قرار من الحكم لتنتهي بالتعادل 2-2 في النهاية.