تعثر ريال مدريد للمرة الثانية على التوالي بتعادله مع مستضيفه فياريال (1-1) على ملعب المادريغال، الأربعاء ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. سجل ريال أولاً عبر كريستيانو رونالدو (62)، في حين عادل لفياريال ماركوس سينا (83). وأحرز فياريال النقطة (28)، وأوقف سلسلة الخسارات التي أمتدت لثلاث، في حين تعادل ريال للمرة الثانية بعد تعادله أمام ملقا المرحلة الماضية بالنتيجة ذاتها، ليتلقص الفارق إلى (6) نقاط مع غريمه وملاحقه برشلونة، (72) للأول و(66) للثاني. منذ الدقائق الأولى، حاول البرتغالي كريستيانو رونالدو في تسديدتين، الأولى أمسكها الحارس دييغو لوبيز والثانية ذهبت فوق المرمى. وصَنَعَ ريال أولى فرصه الخطرة عبر كرة حرة نفذها تشابي ألونسو إلى رأس البرتغالي بيبي لكن مدافع فياريال، الكولومبي كريستيان إيدواردو، أنقذ الموقف قبل عبور الكرة خط المرمى (9). في المقابل، قَادَ البرازيلي نيلمار هجمات مرتدة سريعة لفياريال، أظهرت رغبة فريقه بمقارعة المُتصدر، لكنها كانت تنتهي عند أبواب منطقة الجزاء. وسدد كاني قذيفة بعيدة جاورت قائم إيكر كاسياس (16). ومن خطأ فادح للدولي سيرخيو راموس أمام نيلمار، كاد الأخير أن يخطف هدف التقدم، لكن خروج كاسياس -بشجاعته المعهودة- ضيّق الزاوية على منافسه، ومنع دخول الكرة بقدمهِ (19). تابع فياريال خطورته، فسدد الخبير ماركوس سينا كرة غاية في القوة، على أبواب منطقة الجزاء لكنها افتقدت للدقة المطلوبة وخرجت بجانب القائم الأيسر (26). في غضون ذلك، اقتصرت خطورة ال"ميرنغي" على الكرات الثابتة، فلعب الفرنسي كريم بنزيمه وزميله بيبي رأسيتين من ضربتين حرتين لكن في أحضان الحارس. وسدّد رونالدو حرة أخرى لاقت المصير ذاته. وقبل نهاية الشوط بثلاث دقاق سدّد بنزيمه كرة في الشباك من الخارج، لينتهي الشوط الأول بندية كبيرة أظهرها فريق "الغواصات الصفراء" لا تعكس موقعه في الترتيب، مع عجز فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن إيجاد الحلول الناجعة، وسط إشارات استفهام على بعض قرارات الحكم باراداس روميرو. في الشوط الثاني أشرك مورينيو، لاعبه التركي حميد التينتوب بدلاً من خوسيه كاليخون الذي تعرض لإصابة بعد تدخل عنيف من لاعب فياريال في إحدى الكرات الشوط الأول بعد أن كان عوّض الفرنسي لاسانا ديارا لأسباب تكتيكية. وطغت الخشونة على الحقبة الأولى من الشوط، فكثرت التوقفات على حساب الفُرجة المرجوة من الجانبين، و في الدقيقة (56) اقترب الألماني سامي خضيرة لمحاولة لعب دور المهاجمين لكن تسديدته انحرفت قليلاً عن هدفها. كريستيانو رونالدو عَرَف الطريق الصحيح إلى المرمى في الدقيقة (61)، من كرة تبادلها أولاً مع البرازيلي مارسيلو، ثم بلمسة مهارية رائعة من أوزيل جعلت البرتغالي بمواجهة المرمى، واضعاً الكرة بيمناه في المرمى، هدفاً أولاً بعد تخطيه الممتاز لحارس فياريال. وكاد خضيرة أن يؤكد التقدم، من فرصة أبعدها في المرة الأولى الحارس لوبيز، عادت للألماني مرة أخرى لكن المدافع ماريو غاسبار منع مضاعفة النتيجة (66). حاول لاعبو المدرب الجديد ميغيل آنخيل لوتينا العودة إلى إيقاع المباراة، لكنهم افتقدوا إلى نشاطهم الذي قدموه في الحصة الأولى، أمام يقظة كاملة من راموس وبيبي. ليلجأ أصحاب الأرض إلى سلاح الكرات الثابتة، والتي نجحت في إعطائهم التعادل من كرة حرة مباشرة حصل عليها المدافع خوان اوريول إثر احتكاكه مع ألتينتوب، نفّذَها سينا، ومرت من الحائط البشري ومن الحارس الدولي كاسياس وعناقت الشباك (83). وازدادت متاعب ريال بضربتين متلاحقتين، فبعد خروج راموس بالبطاقة الحمراء بثوانٍ قليلة إثر تلقيه الإنذار الثاني، لَحقَ به زميله أوزيل بطرد مباشر على خلفية حديث دار بينه وبين الحكم، ليكمل ريال المباراة بتسع لاعبين. مما شكل صعوبة بالغة في العودة إلى التقدم، ولينتهي اللقاء بتعادل مثير، وانتقادات كثيرة تنتظر الحكم روميرو في الأوساط المدريدية.