يخوض تشلسي الإنكليزي مباراته الأولى أوروبياً، عقب إقالة المدرب البرتغالي أندريه فياش- بواش، حين يستقبل نابولي الإيطالي في إياب دور ال 16 من دوري أبطال أوروبا. وكان الفريق الإيطالي فاز (3-1) ذهاباً على ملعب "سان باولو"، بفضل هدافيِّه الأوروغوياني إدينسون كافاني، والأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي. ويحمل تشلسي لواء الكرة الإنكليزية، بعد إقصاء مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي من الدور الأول، وآرسنال من الدور الثاني أمام ميلان الإيطالي، وفي حالة خروجه ستكون هذه النسخة الأسوأ للكرة الإنكليزية منذ 16 عاماً. وكان بلاكبيرن روفرز في موسم 1995-1996 آخر الممثّلين الإنكليز الذي يعجز عن بلوغ الدور ربُع النهائي، علماً بأن الفرق الإنكليزية حجزت 9 مقاعد من أصل 12 ممكنة في نصف النهائي بين عامي 2007 و2009. وبعد إقالة فياش- بواش لنتائج الفريق السيئة وخلافاته المتعدِّدة مع أبرز لاعبي الفريق، سيُشرف مساعده السابق الإيطالي روبرتو دي ماتيو على الفريق، بعدما قاده إلى الفوز على برمنغهام (2-0) في مسابقة الكأس، وستوك سيتي (1-0) في الدوري. واعتبر دي ماتيو أن هجمات نابولي المرتدة ستهدِّد دفاع فريقه، لكنه أصرَّ على أن الفوز ممكن: "يملكون لاعبين يمكنهم تشكيل خطورة علينا، لكنهم سيواجهون فريقاً جيداً على ملعب ستامفورد بريدج، وسنحاول قلب نتيجة الذهاب". أما لاعب وسط الفريق الإسباني خوان ماتا صاحب هدف الافتتاح ذهاباً، فقال: "منذ الدقيقة الأولى، علينا خلق الفرص للتسجيل. نعلم أنهم يملكون مهاجمين جيدين جداً". وعلَّق مدافع نابولي باولو كانافارو حول مباراة آرسنال الإنكليزي وميلان الايطالي التي تقدَّم فيها الأول (3-0) في الشوط الاول: "لقد فتحت أعيننا، سنخضع للضغط.. لكن إذا حافظنا على تركيزنا يمكننا التأهُّل. الشوط الأول سيكون مهماً للغاية". ويخوض نابولي اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعدما حقَّق فوزاً ساحقاً على كالياري (6-3) الجمعة الماضي في الدوري الإيطالي. وفي اللقاء الآخر يلعب ريال مدريد الإسباني إياب الدور ثُمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع ضيفه سسكا موسكو الروسي غداً الأربعاء على ملعبه "سانتياغو برنابيو" بثقة كبيرة، مُستفيداً من نتائجه الأخيرة المميَّزة، على الرغم من تعادله 1-1 ذهاباً في موسكو. وكان سسكا قد أوقف الرقم القياسي للريال في مباراة الذهاب بعد أن حقَّق الفريق الملكي الفوز في 6 مباريات في الدور الأول، ليصبح الفريق الخامس الذي يُحقِّق هذا الإنجاز، وكان في طريقه لتحقيق فوزه السابع إلا أن سسكا انتزع التعادل في اللحظات الأخيرة بواسطة السويدي بونتوس 90+3 بعد أن كان رونالدو قد سجَّل أولاً للريال 28. ويخوض الفريق الملكي المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد حفاظه على فارق ال10 نقاط، التي تفصله عن غريمه التقليدي برشلونة في الدوري المحلي. ويعوّل الريال على نجمه رونالدو، مُتصدِّر لائحة هدافي الليغا الذي سجَّل هدفين في بيتيس في المباراة التي انتهت لصالح الريال (3-2)، ليُحقِّق فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فوزه الحادي عشر على التوالي، في المباراة المئة للمُدرِّب المُميَّز، الذي حقَّق أفضل إنجاز بين جميع مدربي الريال بانتصاره في 77 مباراة. إضافة لذلك فإن ريال لم يتعادل أو يخسر على أرضه هذا الموسم مع أيّ فريق وفي جميع البطولات باستثناء خسارتيِّه مع برشلونة في الدوري والكأس. ويملك مورينيو خبرة إقصاء سسكا موسكو من المسابقة القاريَّة بعدما قاد انتر ميلان الايطالي إلى الفوز عليه مرتين 1-صفر في ربُع نهائي نسخة 2009-2010, وسيعتمد مجدداً على المهاجم الفرنسي بنزيمة، الذي شُفي من الإصابة، والأرجنتيني هيغواين، العائد لمستواه إضافة للبرازيلي كاكا. وتكلّم كاكا عن المباراة: "أنا مُتحمِّس دوماً لخوض هذه المسابقة، لكن المباراة صعبة ونحن بحاجة لوقوف مشجعي الفريق معنا خصوصاً أن سسكا فريق سريع وقد يخلق لاعبوه لنا المشكلات". وتعادل سسكا مع خصمه المحلي دينامو موسكو 1-1 السبت الماضي، ليبتعد في المركز الثاني بالدوري الروسي بفارق 6 نقاط عن زينيت سان بطرسبرغ المتصدِّر ويتقدَّم نقطتين على دينامو. ويحتاج الفريق الروسي للتسجيل والفوز بأية نتيجة إضافة للتعادل بهدفين وما فوق إذا ما رغب في التأهُّل، بينما سيقوده التعادل بهدف لهدف إلى التمديد، وبالتالي فهو بحاجة لنجاعة مهاجميه الذين يبلغ مُعدَّل أعمارهم 21 عاماً، وأبرزهم نجم كوت دي فوار سيدو دومبيا. وكان سسكا، الذي لم يحقِّق أي انتصار منذ أكثر من شهر، أقصى فريقاً إسبانياً من الدور عينه منذ سنتين، عندما فاز خارج أرضه على إشبيلية 2-1 بعد تعادلهما 1-1 في موسكو. ويعود الآن دزاغوييف الغائب عن مباراة السبت إلى تشكيلة فريق المدرب الروسي سلوتسكي، الذي سيفتقد مجدداً للحارس العملاق المُصاب ايغور اكينفييف. وقال سلوتسكي: "مدريد يُسجِّل الكثير من الأهداف، حتى بدون لاعبيه النجوم، ومن الصعب أن تُسجِّل في مرماه، فريقهم سريع ويضم أفضل اللاعبين في العالم، المعجزات ممكنة واللعب ضدهم في سانتياغو برنابيو سيكون أمراً رائعاً".