تبرز مباراة أتلتيكو مدريد وبرشلونة التي تقام الأحد على ملعب "فيسنتي كالديرون" كأكثر اللقاءات نديةً في المرحلة 25 من الدوري الإسباني لكرة القدم، من جهة أخرى تبدو مهمة المُتصدر ريال مدريد أقل صعوبةً عندما يحل على رايو فاليكانو وذلك للحفاظ على فارق العشر نقاط عن غريمه التقليدي. من جهته يعلم مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا ولاعبيه، أن التفريط بأية نقطة يعني اقتراب البطولة أكثر إلى خزائن النادي الملكي، وبرغم التصريحات الكتالونية التي تشير إلى أن التركيز سيتحول إلى نهائي كأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا في الفترة القادمة إلا أن اتساع الفارق مسألة تؤرق لاعبي وجماهير حامل اللقب وسيحاولون في كل مباراة تأدية الواجب وانتظار تعثر ريال. وأشار المالي سيدو كيتا لاعب برشلونة في تصريحه لصحيفة "سبورت" الكتالونية إلى أن تصدر ريال جاء عن جدارة: "غير أننا لن نفرط بفرصنا". ووصف أتلتيكو مدريد أنه "خصم عنيد". وكان ال "برشا" الثاني (51) نقطة، حققَ نتيجة عالية في مباراة الذهاب على أتلتيكو، عندما غلبه بخماسية نظيفة، وهو سيحاول تكرار الفوز ولو بنتيجة أقل مستغلاً تذبذب مستوى الفريق المدريدي في الدوري مؤخراً، عقب تعادله في المباريات الثلاث الأخيرة، غير أنه لم يخسر على ميدانه سوى لقاء واحد كان مع ريال بيتيس 0-1 في المرحلة 17، وهي الخسارة الوحيدة له في آخر ثماني مباريات قبل أن يأتي المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ويضع الفريق على السكة الصحيحة حيث يحتل المركز السادس (32) نقطة إذ لم يخسر اية مباراة تحت إشراف الأخير حتى الآن. ويملك لاعبو أتلتيكو مدريد دافعاً معنوياً ممتازاً بعد تخطيهم لاتسيو الإيطالي والصعود إلى الدور ثمن النهائي من الدوري الأوروبي "يوربا ليغ". لكن سيغيب عن تشكيلة سيميوني لاعبه البرازيلي دييغو للإصابة، ومن المتوقع أن يتم الزج بالمهاجم الكولومبي راداميل فالكاو أساسياً بعد أن شارك في الدقائق الأخيرة من مباراة لاتسيو إذ فضل سيميوني إراحته لمواجهة برشلونة. أما ريال مدريد فهو يعرف جيداً أن عليه العودة بالنقاط الكاملة من أرض مستضيفه رايو فاليكانو الأحد لمواصة مسيرته الناجحة وتحقيق فوزه التاسع على التوالي، ولتعويض خيبة التعادل أمام سيسكا موسكو 1-1 على أرض الأخير في ذهاب الدور ال 16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا. والتي أضاف عليها خسارة مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة للإصابة. ولا يبدو أن غياب الدولي الفرنسي سيشكل عُقماً تهديفياً إذا ما علمنا أن الأرجنتيني غونزالو هيغوايين والبرتغالي كريستيانو رونالدو حققا أكثر من نصف أهداف ريال حتى الآن (42) من أصل (79)، وأوصلوا نسبة الفريق التهديفية إلى معدّل 3.4 أهداف في المباراة الواحدة، وهو ما جعل صحيفة "ماركا" تصف فريقها مؤخراً "أنه زعيم لا يرحم". في المقابل يختلف حال المُنافس فاليكانو عن الوضيعة التي خسر بها أمام ريال في مباراة الذهاب 2-6، فقد حقق الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة ويقبع في مركز "مريح" الثامن برصيد 31 وهو الصاعد من الدرجة الثانية.