تتجه العلاقة بين المدرب الأرجنتيني، دييغو مارادونا، وفريقه الوصل الإماراتي إلى المجهول، وذلك بعد الإعلان عن اجتماع طارئ سيعقد بين الطرفين خلال الساعات القليلة المقبلة، على خلفية الخسارة أمام عجمان (2-4) في الدوري أمس الأربعاء، ليتوقف رصيده في المركز الخامس عند 21 نقطة. وأعلن نادي الوصل عن إلغاء المؤتمر الصحافي بعد المباراة، بحجة عدم توافر مكان لإقامته، في حين أكدت مصادر صحافية إماراتية أن مارادونا غاضب جداً، ويتجه لتقديم استقالته من منصبه في حال لم تتم معالجة الأمور الفنية. وكان مارادونا انتقد إدارة الوصل لعدم التعاقد مع لاعبين من الأسماء الكبيرة، حتى يستطيع المنافسة على الألقاب، مؤكداً أنه "لم يأتِ إلى الإمارات من أجل السياحة". وفي تصريح، حمل الكثير من الرسائل باتجاه مارادونا، قال عادل درويش، المتحدث الرسمي باسم نادي الوصل، بعد نهاية المباراة لوسائل الإعلام: "يجب أن يتحمل طرف ما هذه الخسارة الكبيرة، خاصة أننا لم نشعر بوجود إدارة فنية للقاء، إدارة النادي تطلب توضيحاً من الجهاز الفني حول التشكيلة التي لعب بها المباراة والتبديلات التي حدثت، ولماذا لم يتم اللعب بنفس التشكيلة التي خاضت آخر مباراة أمام بني ياس وحققت الفوز". وتابع درويش: "ما حدث في الشوط الثاني يعتبر فوضى بكل المقاييس من جانب الإدارة الفنية، حيث تم توظيف اللاعبين بشكل غريب، والعديد من الأشياء غير مفهومة". ومضى قائلاً: "آن الأوان لكي يتم توجيه هذا السؤال لمارادونا ومعرفة أسباب النتائج السلبية والنقاط السهلة التي يخسرها الفريق، بعدما سنحت له الفرصة أكثر من مرة للعودة الى أجواء المنافسة ولكن في كل مرة يتم إهدارها". وكان مارادونا هدَّد، قبل أيام، بالرحيل عن ناديه الموسم المقبل في حال لم توضع بتصرفه ميزانية ضخمة لشراء المحترفين بقوله: "سأستكمل الموسم باللاعبين الموجودين، ولكن لن أقبل بميزانية ضعيفة الموسم المقبل وإلا سأرحل عن الفريق". وأضاف: "لا أوجه رسالة تهديد إلى إدارة الوصل، وإنما أطالب فقط بأن يكون الوصل مثل باقي الأندية التي تدعم صفوفها بلاعبين أقوياء، مثل الإيطالي والتر زينغا مدرب النصر، الذي ضم مواطنه لوكا توني إلى فريقه".