إنتهت فصول الجزء الأول من الرواية الحافلة بالغرائب والمفاجآت والتي أصبح الجميع ينتظر حلقاتها أسبوعيا لمشاهدة الإثارة والمتعة في أطول دوري في تاريخ الكرة السعودية ( دوري الدرجة الأولى )، وبدأت لعبة الكراسي تواصل ظهورها تدريجياً بين الفرق، وحفلت الجولة الخامسة عشر من المسابقة بالإثارة المتواصلة والندية بين الفرق، وجاءت نتائجها منطقية ومتوقعة نسبياً بخلاف ما ظهرت عليه في الجولة السابقة، البعض يواصل خطواته بنجاح تام، والآخر لا يزال يطلق جرس الإنذار لبقية الفرق، والآخر يواصل تحقيق المفاجآت المدوية في ظلّ فارق النقطة الوحيد بين الفرق والحرص على عدم التفريط بها، في ظلّ إحتدام المنافسة بين فرق المقدمة والمؤخرة ومع إختتام لقاءات الدور الأول من المسابقة. المارد يطفئ غليان الخليج: قمة شرقاوية ماراثونية، كان عنوانها من يكسب رهان الصدارة تلك هي إحدى مواجهات الجولة ال15 من دوري الدرجة الأولى عندما إستضاف النهضة نظيره الخليج في مباراة حافلة بالإثارة والندية بين الطرفين، وكان المارد في تألقه عندما عبر بوابة الخليج بهدف وحيد، رافعاً بذلك رصيده من النقاط إلى 28 نقطة قفز بها إلى صدارة الدوري، ومستفيداً من الخدمة التي قدمها له كلاً من الطائي والوحدة إثر فوزهما على الجيل والحزم، في المقابل ظلّ نزيف النقاط ملازماً لأبناء الخليج للمرة الثانية على التوالي بعد تراجعه للمرتبة الثامنة على رصيده السابق 21 نقطة وبفارق الأهداف عن نظيره الوطني، المارد سيغادر للرياض لملاقاة الرياض في الجولة القادمة، بينما الخليج يستضيف الجيل على رضه وبين جماهيره. مواجهة الكبار وحداوية: في مكةالمكرمة كانت هناك رواية جميلة من روايات الزمن الجميل، حيث واصل فرسان مكة الضرب من حديد بعد تغلبهم على حزم الصمود بهدفين مقابل هدف، في ملحمة كروية ساخنة أعادت للأذهان تلك المستويات التي قدمها الفريقين عندما كانوا في دوري زين للمحترفين، بعد أن كانت النتيجة في طريقها إلى التعادل إلا أن مهند عسيري كان له رأي آخر عندما وضع بصمة الفوز بإحرازه الهدف الثاني لفريقه، الوحدة بهذا الفوز يواصل زحفه القوي نحو الصدارة برصيد 27 نقطة قفز بها إلى المرتبة الثالثة وبفارق الأهداف عن نظيره الشعلة بعد تحقيقه الإنتصار الرابع له على التوالي، في المقابل حزم الصمود بهذه الخسارة يعلن صك تنازله عن الصدارة بعد أن ظلّ محافظاً عليها منذ الجولة الثالثة عشر ومتراجعاً إلى وصافة الدوري على رصيده السابق 28 نقطة، الوحدة سيغادر إلى تبوك لمواجهة الصقور بينما الحزم سيغادر أيضاً إلى حفر الباطن لملاقاة الباطن. شعلة تزداد توهجاً في سماء الخرج: إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل حقق شعلة الخرج فوزه الخامس على التوالي من آخر سبعة مواجهات خاضها الفريق في الدوري، بعدما إستضاف نظيره الوطني القادم من أقصى الشمال والمنتشي بطعم الإنتصار أمام نظيره الصقور في الجولة الماضية، دخل الفريقان اللقاء وسط ظروف فنية متكافئة إلا أبناء الشعلة كان لهم رأي آخر عندما وضعوا بصمة الإنتصار بهدفين مقابل هدف بالرغم من محاولات الوطناويين تعديل النتيجة، بهذا الفوز شعلة الخرج تواصل خطواتها بهدوء تام نحو المقدمة، وبرصيد 27 نقطة قفز بها إلى المرتبة الرابعة وبفارق الأهداف عن نظيره الجيل، في حين أبناء الوطني كان لهم بالإمكان أفضل مما كان بعد تراجعهم إلى المرتبة التاسعة وبرصيد 21 نقطة، الشعلة ينتظر أبها على أرضه وبين جماهيره بينما الوطني يستعد لقمة الشمال أمام عروبة الجوف. إنتفاضة الطائي في البرد القارس: إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل عندما تقاوم الخصم بإمكانك تعديل الكفة للطرفين، فكيف إذاً تقاوم البرد القارس، ذلك المشهد كان حاضراً في مواجهة الطائي والجيل بحائل، الجيل يريد الإنفراد بالصدارة بعد سقوط الحزم، بينما الطائي أخذ في الإعتبار أن الخسارة ستزيد من إحتقان جماهيره نظير مستوياته الأخيرة المتذبذبة، الجيل يتقدم بهدف في الشوط الأول والطائي يتدارك ذلك في الشوط الثاني بهدفين، في مباراة إستحقت أن تكون قمة الجولة، الجيلّ يعلن تنازله عن وصافة الدوري لصالح الحزم بعد تراجعه للمرتبة الخامسة على رصيده السابق 27 نقطة وتنتظره مواجهة هامة في الجولة القادمة أمام الخليج ، في حين أن صائد الكبار بهذا الفوز قفز إلى المرتبة السادسة برصيد 24 نقطة، وسيستضيف حطين القادم من أقصى الجنوب في مباراة لا بديل له عن الفوز بها إذا ما أراد مواصلة إنتصاراته. العروبة يلملم أرواقه من جديد.. (وضمك) أوراقه متناثرة: عاد عروبة الجوف من جديد إلى دائرة الإنتصارات بعد غياب لجولتين، حيث إستضاف نظيره ضمك القادم من أقصى الجنوب وأيضاً وسط أجواء شديدة البرودة، الكل يريد كسب نقاط اللقاء وإيقاف النزيف وخاصة من جانب ضمك، مهاجم العروبة وهداف الفريق مشاري جديع يعود للتألق من جديد ويقود فريقه لفوز هام وثمين بعد إحرازه أهداف اللقاء التي إنتهت بنتيجة 2 1 ، العروبة يرتفع رصيده من النقاط إلى 22 نقطة قفز بها إلى المرتبة السابعة، في حين أن ضمك أصبح يرواح مكانه مستقراً في المرتبة الثالثة عشر على رصيده السابق 13 نقطة، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات المتواضعة بعد تلقيه الخسارة السادسة له على التوالي، العروبة يستضيف في الجولة القادمة نظيره الوطني في قمة شمالية ساخنة بينما ضمك يشدّ الرحال إلى طيبة الطيبة لملاقاة أحد إذا ما أراد تحسين وضعه في المسابقة وإيقاف نزيف النقاط. بثلاثية نظيفة.. حطين يضرب أحد بقوة: في المدينةالمنورة إستضاف أحد (الجريح) نظيره حطين في مباراة الكل توقع أن يظهر أحد بصورة فنية مغايرة لما ظهر عليه في الجولات السابقة، إلا أن أبناء حطين كان لهم رأي بعدما زادوا من جراح أحد بثلاثية نظيفة جاءت نتيجة ومستوى عطفاً على ما قدمه الفريق في اللقاء، بهذه الخسارة أصبح أحد يرواح مكانه مستقراً في المرتبة الخامسة عشر على رصيده السابق 9 نقاط، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات المتواضعة بعد تلقيه الخسارة الثالثة له على التوالي، وسيلاقي نظيره ضمك في صراع الهروب من المؤخرة، في المقابل حطين ظلّ مستقراً في المرتبة العاشرة بعدما رفع رصيده من النقاط إلى 20 نقطة، وسيغادر إلى حائل عندما يصطدم بمواجهة الطائي إذا ما أراد سداد خسارة لقاء الدور الأول. عودة أبها من جديد: إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل تذوق أبها مجدداً طعم الإنتصارات التي فقدها منذ الجولة الحادية عشر، بعدما حلّ نظيره الباطن ضيفاً عليه قادماً من أقصى الشمال، أبها يفاجئ الباطن بهدف مع بداية اللقاء عن طريق معلوي صالح، لينتفض الباطن مواصلاً هجومه المتواصل بغية إدراك التعادل إلا أن أبناء أبها نجحوا في إيقاف خطورة الباطن، لتنتهي محصلة اللقاء بفوز أبهاوي ثمين رافعً رصيده النقطي إلى 19 نقطة، مستقراً بها في المرتبة الحادية عشر، في المقابل الباطن يرواح مكانه مستقراً في المرتبة الخامسة عشر على رصيده السابق 12 نقطة بعدما خاض آخر 4 مواجهات حقق فيها خمس نقاط من فوز واحد وتعادلين إيجابيين خارج أرضه وخسارة واحدة، أبها سيغادر إلى الخرج لمواجهة الشعلة، بينما الباطن يلتقي مع الحزم على أرضه وبين جماهيره في مباراة لا بديل له عن الفوز بها إذا ما أراد تحسين وضعه في المسابقة. مدرسة الوسطى تفتح أبوابها في الإجازة: في تبوك كان لنا موعد مع الإثارة والمتعة عندما حلّ الرياض ضيفاً على صقور تبوك في صراع الهروب من المؤخرة، الكل يريد تذوق طعم الإنتصارات وإيقاف نزيف النقاط بعد غياب لأربع جولات متتالية، ليضع أبناء مدرسة الوسطى بصمة الفوز بأربعة أهداف نظيفة، عائدون بذلك بثلاث نقاط ثمينة بعدم رفعوا رصيد فريقهم من النقاط إلى 18 نقطة ولكنهم إستقّروا في المرتبة الثانية عشر، في المقابل الصقور بهذه الخسارة أصبح يرواح مكانه مستقراً في المرتبة الخامسة عشر على رصيده السابق 8 نقاط، مواصلاً بذلك تقديم النتائج والمستويات المتواضعة بعد تلقيه الخسارة الثالثة له على التوالي، الرياض يستعد لمواجهة النهضة على ذكريات الزمن الجميل، بينما الصقور يستقبل الوحدة في مواجهة ربما تكون الخبرة لها دور في هذا اللقاء. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إحصائيات وأرقام من الجولة الخامسة عشر: (21) هدفاً سجلت في 8 لقاءات إنتهت جميعها بإنتصار. يتصدر قائمة الهدافين كلاً من محمود الصائغ (الخليج) وجاسم الحمدان (النهضة) ب11 هدفاً، يليه حسين التركي (الخليج) ب(9)، يليه كلاً من موسى مدخلي (حطين) ومشاري جديع (العروبة) وتركي حاظر (ضمك) ب(8)، ثم كلاً من يونس عليوي (الباطن) وعبدالرحمن العجلان (الشعلة) ب(7)، يليه كلاً من حمد الجهيم (الطائي) وهاني الضاحي (النهضة) وسلمان المؤشر (الوحدة) ومسفر البيشي (الشعلة) ونايف الموسى (الحزم) ب(6) أهداف. شهدت هذه الجولة إحتساب ركلتين جزاء، الأولى للرياض أمام الصقور أحرزها صالح الدوسري، والثانية لأبها أمام الباطن أحرزها معلوي صالح، ليرتفع عدد ركلات الجزاء المحتسبة بنهاية الجولة إلى 55 ركلة جزاء منها (45) سجّلت، و (10) مهدرة. شهدت هذه الجولة إخراج البطاقة الحمراء مرتين، الأولى من نصيب لاعب الجيل مزيد الدوسري، والثانية من نصيب لاعب الباطن هاني الفضلي، ليرتفع عدد البطاقات الحمراء المحتسبة بنهاية الجولة إلى (52) بطاقة. أقوى خطّ هجوم لا يزال فريق الوحدة ب(31) هدفاً، يليه حطين ب(25)، ثم النهضة والشعلة ب(24)، يليه الطائي والخليج ب(21)، يليه ضمك ب(20)، ثم الحزم ب(19)، يليه الجيل ب(18)، بينما الأضعف هجوماً لا يزال فريق الصقور ب(8) أهداف. أقوى خطّ دفاع فريق النهضة ب(10)، يليه الحزم ب(11)، ثم الجيل والرياض ب(12)، ثم أبها ب(14)، بينما الأضعف دفاعاً أحد ب(30) هدفاً، يليه أندية ضمك والباطن والصقور ب(28). أكثر الفرق إنتصاراً فريقي الحزم والشعلة ب(8) إنتصارات، يليه أندية النهضة والوحدة والجيل ب(7)، ثم الطائي والعروبة والخليج والوطني ب(6)، بينما أقل الفرق إنتصاراً لا تزال أندية الباطن وأحد والصقور ب(2). أكثر الفرق خسارة لا يزال فريق الصقور ب(11) خسارة، يليه أحد ب(10)، ثم ضمك ب(8)، يليه الباطن ب(7)، بينما أقل الفرق خسارة فريق النهضة بخسارة واحدة. أكثر الفرق تعادلاً لا يزال فريق النهضة ب(7) تعادلات، يليه أندية الوحدة والجيل والطائي والرياض والباطن ب(6)، ثم حطين ب(5)، بينما الأقل تعادلاً فريق الصقور ب(2). أندية الطائي والوحدة والنهضة وأبها والعروبة والشعلة حققت إنتصارات على أرضها وبين جماهيرها. لا تزال محصلة الجولة الثانية هي أكثر إحرازاً للأهداف ب( 27) هدفاً، بينما الجولة الثامنة هي الأقل ب(13) هدفاً. إرتفع عدد الأهداف المسجلّة في الدوري بنهاية هذه الجولة إلى (299) هدف. أجريت حتى الآن (120) لقاء في خمسة عشر جولة، انتهى منها (85) لقاء بإنتصار، و (35) تعادل منها (23) إيجابي و(12) سلبي. فريق الجولة كان من نصيب أندية النهضة والوحدة والشعلة. نسبياً وبالأرقام بعض الفرق لا تزال تواصل حضورها القوي كالنهضة والوحدة والشعلة والجيل، والبعض يواصل تقديم نفسه بصورة إيجابية كالحزم والطائي والعروبة وأبها والرياض، في المقابل نجد أن بعض الفرق قد تراجعت مستوياتها أو بالأصح لم تظهر بمستواها المعروف حتى الآن كأحد وضمك، وربما أن لعبة الكراسي قد تواصل ظهورها تدريجياً بإنتظار المزيد من الإثارة والندية في الجولات القادمة. يبدو أننا سنشهد المزيد من الأهداف والنتائج المثيرة في الجولات القادمة في ظلّ توجه غالبية الفرق إلى المدرسة الأوربية التي عُرف عنها اللعب المفتوح، وإن كانت البعض راوده الحنين إلى المدرسة التونسية التي عُرف عنها الأسلوب الدفاعي، وإن كانت المؤشرات تؤكد عودتها قريباً. ستشهد الجولة القادمة (السادسة عشر ) إفتتاحية لقاءات الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى بعد إنقضاء خمسة عشر جولة من الإثارة والندية. &&& صدارة الهدافين: لا يزال سباق الهدافين يتواصل بالرغم من توقف كلاً من مهاجم فريق النهضة جاسم الحمدان ومهاجم فريق الخليج محمود الصائغ عن التهديف في هذه الجولة، محافظين بذلك على صدارة الترتيب برصيد إحدى عشر هدفاً منذ إنطلاقة المسابقة، وربما سنشاهد المزيد من التنافس بين اللاعبين في الجولات القادمة حول نيل لقب هداف الجولة القادمة والمسابقة بشكل عام. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل