وجه سوانسي سيتي ضربة قوية لآمال ضيفه آرسنال بالمنافسة على اللقب، بعدما ألحق به الهزيمة الثانية على التوالي بالفوز عليه 3-2 يوم الأحد في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ودخل آرسنال إلى هذه المباراة وهو يسعى إلى تعويض خسارته في المرحلة السابقة أمام جاره فولهام (1-2)، وهو بدا في طريقه لتحقيق مبتغاه بعدما تقدم على مضيفه منذ الدقيقة 5، لكن الأخير قاتل بشراسة ونجح في نهاية المطاف في تحقيق فوزه الأول على المدفعجية منذ 30 عاماً عندما تغلب عليهم 2-صفر على أرضهم في 27 شباط/فبراير 1982 في دوري الدرجة الأولى سابقاً، ملحقاً بهم هزيمتهم السابعة هذا الموسم فتجمد رصيدهم عن 36 نقطة في المركز الخامس بفارق 12 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر وذلك قبل مباراة الأخير مع ويغان أثلتيك غداً الاثنين في ختام المرحلة. وضرب آرسنال باكراً حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة 5 عندما لعب الروسي أندري أرشافين كرة بينية للهولندي روبن فان بيرسي الذي نجح ومن زاوية صعبة في هز شباك الحارس الهولندي ميكيل فورم، رافعاً رصيده إلى 18 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين. لكن سوانسي سيتي أطلق المباراة مجدداً من نقطة الصفر عندما أدرك التعادل في الدقيقة 16 من ركلة جزاء نفذها سكوت سينكلير إثر خطأ من الويلزي آرون رامسي على نايثن داير داخل المنطقة. وفي الشوط الثاني، نجح سوانسي في مفاجأة آرسنال بهدف التقدم الذي جاء إثر خطأ آخر من رامسي إذ فقد الويلزي الكرة لمصلحة جو ألن الذي عكسها لداير فأطلقها الأخير بعيداً عن متناول الحارس البولندي فوسييتش تشيسني (58). وعاد آرسنال الذي زج مدربه الفرنسي أرسين فينغر بمواطنه العائد مؤقتاً إلى النادي اللندني تييري هنري بدلاً من أرشافين (63)، وأدرك التعادل مجدداً في الدقيقة 69 عبر ثيو والكوت الذي كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة متقنة من السويسري يوهان دجورو قبل أن يضع الكرة بعيداً عن فورم. لكن فرحة "المدفعجية" لم تدم سوى دقيقة فقط لأن سوانسي سجل هدف التقدم والفوز عبر داني غراهام بتسديدة من زاوية صعبة (70).