قطع فريقا الأهلي والنصر مشوار الوصول إلى نهائي بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين بقوة وجدارة ،وفرضا نفسيهما ممثلين للفرق الرياضية وسفيرين فوق العادة للشباب والرياضيين في اللقاء التشريفي الكبير ،اللقاء الأبوي لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز(يحفظه الله) المعتاد سنويا في مثل هذا التوقيت وفي الحفل الختامي المنتظر للموسم الكروي والرياضي. وصول النصر إلى نهائي هذه البطولة لأول مرة في عامها الخامس يكمل قائمة الوصول للفرق الكبيرة إلى ختام هذه البطولة التي وصلها الأهلي لأول المرة الموسم الماضي وهو يلعب نهائي هذا الموسم مدافعا عن لقبه ،ووصول الفرق الكبيرة إلى نهائيات البطولات دليل قوة وصحة ومنافسة شرسة بين الفرق ،والملاحظ أن بطولات الموسم الحالي توزعتها أربعة من الفرق الكبيرة والوصول أيضا تنوع، فنهائي كأس سمو ولي العهد حصل عليه الهلال والاتفاق كان الطرف الثاني ووصيف البطولة ،وبطولة دوري المحترفين ذهبت للشباب والوصيف الأهلي بعد أن ظل النزاع على اللقب كبيرا وقويا ومثيرا حتى الدقائق الأخيرة للمباريات ،وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين سيؤول مصيرها إلى أحد فريقين آخرين غير الفرق الثلاث ؛فإما الأهلي محافظا على اللقب وإما النصر بطلا جديدا يدون اسمه في سجل الشرف.. هذا التنوع والتقاسم للبطولات المحلية يصب ولاشك في مصلحة الكرة السعودية ،خاصة جماهيرها الرياضية ،جماهير الأندية الكبيرة ذات الحضور والشعبية ،إذ يحفزها لمزيد من الوقوف والحضور ومؤازرة فرقها ومساندتها من غير أن يأتي بها على الإحباط أو التكاسل أو اليأس ،وهو ما حصل من قبل من الجماهير الأهلاوية التي قادت فريقها إلى المنافسة وصعود المنصات ،وهو أيضا مافعلته جماهير النصر فقد قادت هي الأخرى فريقها إلى النهائي وإذا حقق اللقب فإن الفضل الأول يبقى لها ولاشك ويبقي من المهم دا ان نكرر المطالبه بأحترام هذه الجماهير ،جماهير الأندية الرياضية ،كل الجماهير وكل الأندية فهي الأهم وهي الأساس وهي المقصد والهدف، ويجب احترامها من قبل مسؤولي اتحاد كرة القدم ولجانه العامة جميعها وأيضا من قبل الأجهزة الأخرى في مكاتب وملاعب رعاية الشباب، وقبل ذلك الاحترام والتقدير والاهتمام مطلوب من قبل مسؤولي وإداريي ومسيري الأندية الرياضية لجماهيرهم ،فالجماهير هم (ملح الكرة والرياضة السعودية) بدونهم لاتستطعم الكرة ولايكون لها مذاق ،هي الرقم الأول بل الرقم الأصعب فأنزلوهم منازلهم. كلام مشفر - وصلت كل الفرق الكبيرة إلى نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال تباعا،غير أن لقب البطولة لم يتحقق بعد لها جميعها ،وليس شرطا أن تحصل كل الفرق على لقب البطولات الوليدة خاصة وأنها لاتزال في سنواتها الأولى. - الاتحاد الذي كان الطرف الثابت في البطولة في سنوات نسخها الأربعة الأولى غاب عنها هذا الموسم ،وهو الغائب الأكبر عن مشهد البطولات جميعها هذا العام ،فلا أول ولا وصيف ولا حتى ثالث في أي بطولة. ذلك نتاج طبيعي ومتوقع من ثلاث سنوات ،فالعميد سجل تراجعا تدريجيا انتهى به المقام إلى أن يصُف مع فرق الكومبارس (مع الأسف) وهوما لا يقبل إطلاقا من قبل حتى غير الاتحاديين قبل الاتحاديين أنفسهم . - الشباب بعد حضوره اللافت إلى نهائي البطولة في أول نسختين وتحقيقهما غاب في السنوات الثلاث الأخيرة، الشباب حضر عندما لم يكن مرشحا وغاب في أكثر سنوات انتظاره وترشيحه. - شهدت بطولة الأبطال في السنوات الخمس الماضية مفآجات في الفرق التي تشارك من خلال دورها الأول (دور الثمانية) غير أنها لم تشهد مفآجات في الوصول إلى النهائي ،وكان الفتح أقرب الفرق هذا الموسم لتحقيق غير ذلك غير أنه اصطدم بالنصر ،ويبدو أنه لايزال مبكرا أن يكون للبطولة أسماء تصل إلى النهائي كما فعلت فرق أخرى من قبل في نهائيات ملكية مثل الرياض والطائي والتعاون والوحدة. - بانتهاء الموسم والجدل الحاصل حول التحكيم بقي الحال على ماهو عليه ويبدو أن النتيجة التي حصلت عليها لجنة المهنا هي (مكانك سر) وأمر مؤلم جدا أن ينتهي الحال على هذا الوضع بسبب عناد اللجنة مع بعض الفرق في اختيار وتعيين الحكام من جهة وخضوعها وتساهلها وتجاوبها مع فرق أخرى. أجمل مافي الرياضة أن ليس فيها أسرار ولايوجد نادي (تُبل فولة في ريق أهله) كما يقول المثل ،ولذلك فإن ماقد يحدث سرا اليوم أو في الخفاء يظهر غدا ،إن لم يكن في الموضوع نفسه ففي نتائج أو نتاج حتمي أخير.. صحيح (يمهل ولايهمل).