ليس عيباً أن يعترف الأهلاويون بأنَهم لم يقدموا مهر بطولة كأس ولي العهد كما يجب.. ولم يستثمروا الفرص التي تُوَصِلْهُمْ إلى منصَة التَتويج. ولكن في عرف الكبار الذي يجيده الأهلاويون وهو الابتسام عند الهزيمة فقد كانوا أول المهنئين لأشقائهم الاتفاقيين بالفوز والوصول للنهائي مع زميلهم الهلال الذي هنأه الأمير فهد بن خالد أيضاً.. ففوز فارس الدهناء بمباراة التأهل من أمام شقيقه الأهلاوي جاء عن جدارة واستحقاق فكلا الفريقين كان مؤهلاً للفوز وطبيعي لن يصل إلاَ مستحق فكان الفارس هو الأحق كما قالها الأهلاويون بِكُلِ عَظَمَةِ الكبار الذين لا يكابرون ولا يسلبون الرجال حقوقهم. أما الناحية الفنية للمباراة والتي كانت مفتوحة من الجانبين فأجد كغيري أن السيد برانكو قد أجاد قراءة الفريق الأهلاوي جيداً وكان لامتلاك فريقه منطقة الوسط الدور في تفوقه على خصمه رغم أن الفريقين لعبا بنفس الأسلوب. إلاَ أن فاعلية وسط الفارس كانت أفضل من الناحيتين الدفاعية والهجومية بعكس الأهلي الذي تأثر بغياب تيسير الجاسم.. وكذلك بمبالغة تقدم معتز الموسى للهجوم على حساب الدفاع.. وبذات الوقت يجب على الأهلاويين أن لا يقسوا على جفين البيشي فهو نعم أخطأ ولكن ساعدوه ليتجاوز أزمة ذلك الخطأ. بمختصر الحديث إن كان هناك من نجمٍ لمباراة الفريقين الكبيرين فهو الجمهور الأهلاوي الذي أثبت أنَه راقٍ كرقي ناديه.. ببقائه مؤازراً للفريق حتى الرمق الأخير للمباراة وحتى بعد انتهائها ولم ينقلب على اللاعبين كما تفعل بعض جماهير الأندية التي تغادر الملعب بمجرد ما تتأكد من خسارة فريقها. وبمختصر المختصر نبارك لفريق الكوماندوز الذي كسب ما هو أهم من المباراة وهو هذه التوليفة الجميلة من الشباب أمثال: عَكَاش.. الشهري.. عتين.. مبارك وجدي.. الابراهيم.. حيث هم من ستعوِل عليهم منتخبات الوطن كثيراً.. فمبروك للفارس بهم ومبروك التأهل إلى جانب الزعيم للنهائي الكبير في حضرة سمو ولي العهد يحفظه الله وسامحونا!! (قذائف هادفة) ** كيف لو أن أبو سبعان لاعب أهلاوي؟!! وكيف لو أن المباراة أمام الأهلي؟!! هل سيكون التعاطي معها هادئاً من الهلاليين مسؤولين وجماهير كما حدث أمام الاتحاد أو أن الفوز الهلالي مسح أخطاء الحكم وأبوسبعان وابراهيم هزازي معاً؟!! ** تصاريح الشبابيين التي أعقبت مباراتهم مع الأهلي كان الهدف منها التشويش عليهم لإفساد فرحتهم بالانتصار (وفَشَ غِلِ وقَهْرِ الاحْتِجَاجِ) الشهير وما صاحبه!! ** أربعة فرق سعودية تمثِل الوطن آسيوياً ولم تعلن صحافتنا إلاَ حكام مباراة الغرافة والهلال.. فهل بقية الفرق من زيمبابوي أو سيرلانكا حتى تتجاهلها صحافة الوطن أم أن الإعلان أحادي الجانب؟!! ** هكذا هو الجمهور وإلاَفلا لقد ضرب جمهور الراقي أروع المثل في رقيه وتشجيعه للاعبين.. فرغم خسارة فريقه من الاتفاق لم ينصرف مثل غيره من الجماهير إنَه درسٌ مجاني للجماهير المحتقنة التي تشحنها صحافة الفوز.. ولا غير الفوز! ** إذا يرى جمهور الاتفاق أن الإعلام يظلم فريقهم ولم ينصفه فهم أول من ظلمه بعدم الحضور لتشجيعه رغم مستوياته الراقية هذا العام!! ** لن يكون بالدنيا ناد محبوب كالاتفاق.. فعشاق جميع الأندية إذا ما يحبون الفارس فهم لا يكرهونه بسبب السياسة المعتدلة التي يدار بها النادي!! ** (المسكين) أعتقد نفسه حسنين هيكل عندما انبرى تشذيباً وشتماً لصحافة النادي الذي فتح له المجال لممارسة هوايته التي كان سبباً في شطبها من ناديه العاصمي!!