قهقهت طويلا بعدما اطلعت على تصريح مدرب نادي الهلال الألماني السيد توماس دول الذي أطلقه في مؤتمر صحفي بالأسبوع الماضي (متفاخرا) بكل غرور بأنه قدم للتدريب عندنا ل(تطوير) الكرة السعودية حيث ذكرني هذا التصريح بتصريح سابق لمسؤول مصري قال إن لاعبنا الدولي سابقاً سامي الجابر (طور) الكرة في الشرق الأوسط، فقلت بعدما استمتعت بقهقهتي (طورنا يا دول طورنا)، فمن حقك أن تقول ما تشاء وأكثر من ذلك متوقعاً أن يظهر مدير الكرة الهلالية معترضاً و(محتجاً) على مدرب تجاوز حدوده من خلال رأي فيه تطاول على الهلال وتاريخه ونجومه قبل أن يكون على الكرة السعودية وقبل أن يمس (حقوق) أدبية تخص لاعباً نال شهادة مصرية لمن قام بمهمة التطوير على صعيد تخطى (المحلية) إلا أن ذلك التصريح لم أجد من يرد عليه فأدركت حينذاك حجم مكانة هذا المدرب وقوة (شخصيته) داخل (الزعيم) السابق للكرة الآسيوية. وحينما شاهدت مباراة الأمس بين الهلال ونجران (قهقهت) قهقهة أخذت مساحة وقت وصل إلى (دقيقة وخمس وأربعين ثانية) حتى أن نفسي كاد أن يغيب ذلك أنني شاركته (فرحة) الهدف الذي أحرزه (حكم) اللقاء (عفوا) أقصد اللاعب عيسى المحياني في الوقت (بدل الضائع) عن الوقت (بدل الضائع) الذي احتسبه حكم ربما قرأ ذلك التصريح أو أنه تابع حالة (القلق) التي كان عليها مستر (دول) فتعاطف معه على اعتبار أنه سيكون في موقف (حرج) جدا أمام الصحفيين في المؤتمر الذي سيعقد عقب نهاية المباراة لو وجه له سؤال (صاروخ جو) هذا في حالة أن المباراة انتهت في الدقيقة (95) حيث سيقول له الصحفي السائل (هل هذه هي بداية التطوير) التي حدثتنا عنها أيها المدرب (العالمي) في الأسبوع الماضي؟. لم أكن أعلم أن حكم هذا اللقاء (محمد الهويش) يحمل قلباً (رقيقاً) بتلك الدرجة وإن كنت على (يقين) تام أن المدرب الهلالي عقب هدية (الإنقاذ) التي حصل عليها لو كان يملك من تلك (الجراءة) التي أضحكتني كثيرا لربما قال بعد المستوى الفني الذي قدمه فريق (نجران) في مباراة خارج أرضه وكان هو البادئ في التسجيل هذا الدي أعنيه بالضبط من (التطوير) أيها الإخوة الصحفيون إن لم تستوعبوا جيدا تلك (المقولة) والتي حتماً لمستواها اليوم على أرض الواقع من خلال تحكيم كان أكثر من جيد حتى تلك الدقيقتين اللتين صفر الحكم في ثانيتهما الأخيرة صافرة (أفرحتني) وأفرحت كل من حولي من هلاليين إلا أنها (أجهضت) روح لاعبين في الفريق المنافس كافحوا ومدرب زميل اجتهد وأندية أخرى تتعب وتكد من أجل منافسة (شريفة) لا تدخل فيها أطراف أخرى تسبب لهم (إحباطاً) شديداً حول (تطوير) لن يكون ولن يحدث. حتى وإن لم يتفوه المدرب الألماني بهذه الحقيقة إلا أنني سمعتها تخترق (طبلة) أذني من مشاهدين كانوا خلف الشاشة تابعوا النهاية (المأساوية) لمباراة تأكد لهم أن (التحكيم والحظ) جزء لا يتجزأ من بطولات ناد (يخافه) الحكام.