في الوقت الذي كان النجم (الأسطورة) محمد نور وزملاؤه في الفريق الاتحادي يتطلعون في كل مباراة يشاركون فيها لتحقيق (النجومية) التي تأتي من خلال (إعجاب) الجماهير بأدائهم وأهداف يتألقون في تسجيلها، أصبحوا اليوم يهتمون ب(قصات) شعورهم باختيارهم أحدث (موضات) قصات وتسريحات الشعر تطلعاً لكلمات إعجاب تنهال على رؤوسهم عبر اتصالات هاتفية ورسائل نصية تقول: (والله شكلك يجنِّن يا نور ويهبِّل يا نايف). هذا ما كان واضحاً لي مساء مباراتهم أمام الفريق الأهلاوي، حيث إنني بحثت طويلاً عن أسباب اختفاء نور وزملائه في الشوط الأول، فوجدت أن انشغال (نور) بتسريحة (الديك) وزميله (الهزازي) بتسريحة (القزع) خوفاً من (هفة) هواء أو التحام بزميله أو سقوطه أرضاً، سوف تؤدي إلى (لخبطة) قصة شعر (تهبل) هو السبب في (غياب) فريق بالكامل شوطاً واحداً، طبعاً بقية لاعبي الاتحاد وبالذات اللاعب حمد المنتشري (انشغلوا) بالفرجة والاستمتاع بقصات شعر النجمين الكبيرين وعدم إحراجهما بتمريرات قد تكشف (لمعان) مثبت الشعر (جل) لو احتكوا بدفاع الأهلي. هذا هو (التفسير) الوحيد الذي وجدته ك(مبرر) لفارق مستوى وعطاء قوتين لاحظت أنهما كانتا (نائمتين) في الشوط الأول و(صاحيتين) في الشوط الثاني.. في حين إنه من المفروض أن يحدث (العكس) انخفاض اللياقة البدنية عند بعض اللاعبين يكون في الشوط الثاني لكبر سنهم أو لعدم اهتمامهم بالصحة والتغذية وسهرهم حتى الصباح.. إلا إذا أرادا من عنايتهما بقصات الشعر إثبات أن لياقتهما البدنية تستمر مدة (90) دقيقة وأكثر، بصرف النظر عن تفوق الفريق المنافس وضعف مستوي عطاء فريقهما أو هزيمته و(تلف) أعصاب جماهيره. أعود لتسريحة شعر نور وهزازي رغم أنها أعطتهما مسحة (أناقة) شكلية ل(نيو لوك)، وسؤال ربما يطرحه البعض حول (موقف) الإدارة منها، ولماذا لم تتحرك في المباراة وقامت بتوجهيهما ثم منعهما من الظهور بتلك القصات (المستوردة) الممنوعة شرعاً وأنظمة اتحاد كرة القدم وهنا أقول إنها لن تستطيع، فقوة شخصية اللاعبين (أقوى) من الرئيس ونائبه ومدير الكرة.. ولعل عدم حضور غالبية اللاعبين دعوة العشاء التي وجهت إليهم قبل مباراة الأهلي تعطي واقع الجوّ العام الإداري ومؤشر علاقة تبدو لي أنها ليست على ما يرام بين الإدارة واللاعبين. هناك في المقابل لاعبون مازالوا محافظين على صورة (نمور) تهتم بسمعتها وسمعة الكيان.. يأتي في مقدمتهم اللاعب (القدوة) النجم الكبير (سعود كريري) المهضوم حقه إعلامياً وكذلك أسامة المولد ومشعل السعيد ورضا تكر ومناف أبوشقير ومحمد الراشد وغيرهم ممن يهتمون بمظهرهم الداخلي والخارجي معاً في (توازن) منحهم حب الجماهير الاتحادية حتى وإن كانت لهم (هفوات).. أما فيما يخص الحارس علي المزيدي فقد كان من أبرز نجوم (الديربي)؛ متمنيّاً مواصلة (تألقه) ليأخذ صفة الحارس (الأول) في الاتحاد عقب (استهتار) مبروك زايد لغياباته وأعذاره المتكررة وعدم اتخاذ قرارات رادعة ضده.