اختتمت مقالتي يوم أمس بأمنياتي أن يكون لقاء النصر والهلال ممتعاً وأن تكون نتيجته عادلة. الأخيرة تحققت، فقد كان الفوز الهلالي هو النتيجة العادلة نظير عوامل كثيرة قبل وأثناء المباراة منحت الهلال فوزاً مستحقاً... أما الأولى (المتعة) فتحققت للجمهور الهلالي كون فريقه حقق (الأهم) وهو الفوز بنقاط المباراة وعلى الجار الغريم. أما للجمهور الرياضي بشكل عام ففي تصوري أن المباراة لم تكن ممتعة ولازال المستوى الفني غير مقنع ودون الطموحات وإمكانات اللاعبين الحقيقية. الهلال فاز لأنه يملك أوراق تفوق داخل الملعب تساعد أي مدرب كان (حتى لو كان غير مقنع كالسيد دول).. وهذه الأوراق تستطيع أن تتحكم في مجريات أي لقاء وتحقق الفوز حتى دون مستوى مقنع. الفريدي والدوسري والشلهوب يملكون الحلول في وسط الملعب وهو ما يمنح الهلال دوماً التفوق حتى في ظل مستوى المحترفين الأجانب المنخفض كما هو حال محترفي الهلال هذا الموسم. في النصر لاتوجد حلول كثيرة بل ربما أنها معدومة، ويكاد المحترف بينو يكون الأبرز رغم أنه شوه تألقه بتصرف غير رياضي وغير مبرر على الإطلاق مع عبدالعزيز الدوسري. المحترفون الأجانب في الفريقين دون المستوى، وإن كان بينو الأبرز إلى حد ما...ولكن في الهلال يتألق اللاعبون المواطنون فيعوضون كثيراً تواضع مستوى المحترفين الأجانب بينما في النصر التواضع شامل للاعبي الفريق باستثناء اجتهادات بينو وخالد الغامدي. الهلال يسجل لأنه يملك أكثر من صانع لعب بينما النصر لايملك صانع لعب واحد. مدرب النصر يطالب بمهاجم، وفي تصوري لو حضر أبرز هدافي العالم لايمكن أن يخدم النصر في ظل غياب صانع الألعاب.