جميع الأندية التي لاتملك عقود رعاية أسوة بالفرق الكبيرة بح صوتها وهي تتوسل تارة وتتسول أخرى في ظل أن مواردها الضعيفة في الأصل نضبت ومصاريفها كل يوم في ازدياد، وباتت الحاجة ملحة لبحث سبل إنقاذ هذه الأندية التي تغرق أكثر وأكثر. سأفترض أن هناك أكثر من 8 أندية ستقبل بمبلغ 5 ملايين سنوياً مقابل رعاية متكاملة تشمل الإعلان على القمصان، لوحات الملاعب إضافة إلى الدخل الجماهيري، ما الذي يمنع أو يعيق إيجاد اتفاق بالطريقة أعلاه. أحترم كثيراً رغبة هيئة دوري المحترفين في السعي لإيجاد عقود رعاية للأندية وهي المحاولة التي بدأت منذ عامين ولكن لم يكتب لها النجاح في ظل ضعف الرقم المعروض الذي وصل إلى مليونين لبعض الأندية ولثلاثة لغيرها، وهي الأرقام التي لم تقبلها هذه الأندية في حينها فكيف لها أن تقبلها الآن؟ أعتقد أن الوقت بات مناسباً لكي يتم إيجاد راع لكل هذه الأندية بحيث يتم دفع ما يعادل 40 مليون ريال لثمانية أندية مقابل أن تحصل هذه الشركة على إيرادات تذاكر الدخل الجماهيري لجميع مباريات هذه الفرق على أرضها وبين أنصارها، وكذلك على مقابل الإعلان على لوحات ملاعبها، وكذلك على حقوق تسويق الإعلان على قمصان جميع هذه الفرق. هذه الشركة في حال حصولها على هذه الحقوق بإمكانها أن تسترجع ما تم دفعه إضافة إلى أرباح تصل إلى 10 ملايين سنوياً وذلك في حال نجحت هذه الشركة في توفير فريق تسويقي محترف قادر على بيع المساحات الإعلانية في لوحات الملاعب والإعلان على القمصان على كبرى الشركات بعقود طويلة إضافة إلى إيجاد السبل الترويجية التي تحث الجماهير على الحضور بكثافة ما ينعكس حضوراً جماهيرياً مضاعفاً حتى في المواجهات غير الجماهيرية، وبالتالي ضمان إيرادات مالية ضخمة نظير هذه العملية التسويقية الذكية التي بالإمكان العمل بها والبدء بها مباشرة فور نهاية الموسم الرياضي لإتاحة الفرصة لهذه الشركة لترتيب كافة أوراقها ومنحها الوقت الملائم للإسهام بتطوير الكرة السعودية وإعادة الجماهير للمدرجات، والأهم من ذلك كله استفادتها مالياً من وجهة نظرها فضلاً عن تحقيق أسبقية تاريخية في وسط يحتاج من يحقق هذه الريادة، ويحتفي به بالشكل الذي يأمله. إجمالاً هذه الفكرة أسوقها للمهتمين بداية من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل حامل لواء تطوير الرياضة السعودية حالياً مروراً بهيئة دوري المحترفين برئاسة الصديق محمد النويصر وهي التي تقوم بمجهود جيد يحتاج للمزيد من الاحترافية والمرونة، وفتح قنوات تواصل أوسع مع شركات عالمية مع ضرورة اطلاع الأندية على تفاصيلها وتحقيق استفادتها بالشكل الذي تنتظره. نحن لدينا جميع الإمكانات لكن نحتاج أن نمنح أنفسنا التقدير الذي نستحقه، وأن نفكر بطريقة عالمية والتطبيق محلي، فهل بدأنا العمل على ذلك؟