رغم كثرة المقومات التي يمكن توافرها من أجل جذب الجماهير للمدرجات في مباريات دوري زين السعودي للمحترفين من خلال تنظيم دوري “محترف” على مستوى عال من الجودة في كافة الخدمات المقدمة أثناء إقامة المباريات إلا أننا نجد عكس ما تتحدث عنه هيئة دوري المحترفين من خلال بعض السلبيات التي أصبحت هاجساً لكافة الأندية حتى أن المتابعين للدوري لا يجرؤ أحد منهم على الحضور للمباريات بسبب الحالة التي تعاني منها هذه المدن الرياضية، والتي أصبحت عوامل طرد للملاعب السعودية، ولعل المتعة الكروية من خلال الحضور في المدرجات فقدت فريقها مما يجد من جوانب غير مشجعة لهم .. ولكثرة ما تتحدث به الجماهير الرياضية وهجرتها أغلب مباريات الدوري باستثناء المباريات الجماهيرية دليل بأن هناك خللاً يجب البحث عنه في أسرع وقت ممكن لإيجاد الحلول في عودتهم للمدرجات التي أصبحت في بعض المباريات خاوية وأرقام “مخيبة” ولكثرة بعض الخطط التي تنفذ في بعض الدول المتقدمة كروياً ودول الجوار من خلال خطط لتحفيز الجماهير للحضور. وقد دأبت بعض الاتحادات الأهلية في خطة لعودة الجماهير للمدرجات بعد هجرة تعتبر جماعية مما يضعف المستويات لأندية زين السعودي في المستقبل.. ومما لاشك فيه أن هيئة دوري المحترفين حريصة على هذا الجانب والذي يعتبر عاملاً هاماً في نجاح أي دوري من خلال اجتماعات مستمرة مع كافة الأندية بهدف التوصل لحلول مناسبة في جذب الجماهير، ورغم أن الهدف الأساسي للهيئة هو نجاح دوري محترف بمعنى الكلمة يجب أن يقوم أعضاء الهيئة بزيارة الملاعب التي تقام عليها المباريات أثناء الدوري للوقوف على بعض السلبيات المنتشرة على الطبيعة وليس نقلاً عن بعض المشاهدات والتقارير التي يمكن أن تصيب وتخطئ. والحقيقة أن الأحاديث التي تدور في المجالس الرياضية عن بعض الملاعب التي تقام عليها مباريات دوري زين شيء مؤسف عن نظافة المقاعد والخدمات المتوافرة، بجانب تنظيم عملية الدخول للملاعب، والآن وقد بدأت مرحلة جديدة من عملية تنظيم الأساسيات التي يعتمد عليها دوري المحترفين علينا البحث بجدية عن هذه السلبيات التي تقودنا بدون شك للنجاح .. بل تكون جزءاً من الإصلاح لتلك الملاعب والتي أصبحت حديث الناس عن بعض التعديلات التي يجب أن تدخل مرحلة الجدية وليس التنظير فقط.