استبشرت الجماهير النصراوية خيرا بتولي الأمير فيصل بن تركي سدة رئاسة النادي، وزاد من تفاؤلها الوعود التي تعهد بها وانه خصص 200 مليون ريال ميزانية سنوية للارتقاء بالفريق وتحويله إلى برشلونة السعودية، وإنهم وضعوا خطة عمل للفترة الرئاسية ( أربع سنوات ) بان تكون السنة الثالثة – هذا الموسم - هي سنة حصد البطولات، وتغنت الجماهير باسمه وانه رجل المرحلة الذي سيقضي على السنوات العجاف الطويلة. ومع مرور الأيام بدأت خيبات الأمل تتوالى على جماهير الشمس، بدأ باعتذار الداهية باوزا عن الاستمرار بتدريب الفريق ليبدأ مسلسل التعاقد مع مدربين بدون أي إمكانيات أو قدرات تدريبية، من ديسلفا الى زينجا الى دراغان، بالتزامن مع جلب لاعبين محترفين أجانب منتهي الصلاحية. ورافق كل ذلك اشتداد الخلافات مع أعضاء الشرف مما حدا بهم بالابتعاد عن النادي، والمشاكل المالية المتتالية، فأصبح النادي يخرج من مشكلة ليقع في مشكلة، فأغلب من تعاقدت معهم إدارة النصر لها معهم مشاكل والأمور تحل عبر القنوات القانونية! مما يدل على سوء إدارة الشئون المالية. اختتمتها الإدارة هذا الموسم باستعدادات هزيلة لا ترتقي وطموحات عشاق النادي، واستمرار الإدارة بجلب المحترفين الأجانب منتهي الصلاحية ( ما عدا عنتر )، وعدم التعاقد مع لاعب أسيوي محترف، رغم حاجة الفريق وتوفر السيولة ( حسب تصريحات الرئيس) فلا يوجد صانع العاب بالفريق، مرورا باحتفال الستارة، ليختمها الفريق بمستويات لا تليق بفريق حواري فما بالكم بفريق له تاريخ النصر. الجماهير التي تغنت بقدوم الرئيس أصبحت الآن تطالب وبشدة برحيله، لان المرحلة الحرجة التي وصل إليها النادي وليس الفريق فقط تحتم ذلك، وبدأت بإظهار تذمرها من هذا الحال من خلال العزوف عن حضور المباريات الرسمية، الجمهور الذي كان يحضر بعشرات الآلاف للتمرين لا يتعدى حضوره هذه الأيام الألفين وفي مباراة رسمية. لم يعد أمام الإدارة إلا أن تقوم بحلول جذرية، بإحداث نقله نوعية بعناصر الإدارة باستبدالها بدماء جديدة تنتشل النادي وتصحح مساره، هذه من أهم مطالب الجمهور عبر المنتديات ومواقع التواصل، ويؤيدهم اغلب المحللين والمهتمين بالشئون النصراوية، أو فلن يكون أمام جماهير الشمس إلا أن تردد ( شكرا فيصل ارحل ).