أستغرب صراحة من بعض الزملاء خلال أحاديثهم للبرامج الرياضية بعدم اقتناعهم بضم مهاجم الاتفاق يوسف السالم بديلا عن نواف العابد (المصاب) للمنتخب الأول الذي يستعد لمباراة تايلاند في تصفيات كأس العالم، وإنه مهاجم لن يفيد المنتخب وأن اختياره خاطئ..!! قد أعذر هؤلاء الزملاء لعدم معرفتهم بلاعب متمكن مثل السالم الذي نافس على لقب الهداف العام الماضي بقوة وحصل عليه مهاجم الشباب ناصر الشمراني بفارق ثلاثة أهداف، كما أنه قادم لمواصلة تألقه في شباك الخصوم خلال هذا الموسم ويعتبر هجوم الاتفاق الذي يضم السالم وتيجالي من أفضل المهاجمين بالكره السعودية حاليا بإشادة من النقاد والمحللين. أتساءل لو كان السالم في فريق آخر غير الاتفاق هل كان سيتجرأ هؤلاء لانتقاده، خصوصا إذا كان من الأندية (ذات الصوت المسموع) بالطبع لا، لأن الاتفاق (على قد حاله) وتركيز مسؤوليه ونجومه في إمتاع الجماهير داخل الملعب أما كثرة القيل والقال (تاركينه) لغيرهم ومشغولون عنه بما ينفع فريقهم. كنت أتمنى أن يجد السالم الدعم والتحفيز من قبل الجماهير السعودية بغض النظر عن الميول الشخصية للأندية ،خصوصا وأن السالم يمثل الأخضر الذي تنتظره مباراة مهمة جدا، والمفروض الوقوف معه والشد من أزره بدلاً من هذا الإحباط، إلا إنني ومن خلال معرفتي بالسالم أرى بأن ذلك الهجوم سيزيده إصرارا على التألق سواء مع ناديه أو المنتخب من أجل إسكات المشككين في قدراته التهديفية. هل مدرب عالمي مثل ريكارد جاء اختياره للسالم خاطئاً أو مجاملة أو كمالة عددٍ، أم أنتم أفهم وأعلم بالخطط الفنية والتكتيكية من ريكارد؟! رسالتي للسالم مفادها، ألّا تلتفت لهؤلاء الذي ينتظرون اختيار لاعبي أنديتهم فقط، وكأنهم (حاسدينك) على تمثيل الأخضر وتشريف الوطن بإذن الله واذهب في مهمتك الوطنية إن كنت أساسياً أو على دكة البدلاء فأنت بلاشك نجم مميّز، وثقتك بنفسك كبيرة وثقة جمهورك فيك أكبر لذا عليك أن تركز على مهمتك المقبلة أما هؤلاء، فاتركهم فهم يبحثون عن مصلحتهم وملاحقة نجومهم والدفاع عنهم بحق أو بدون حق. ولهؤلاء أقول: السالم نجمٌ في عز شبابه، يحتاج إلى الوقفة الصادقة من الجميع وله مستقبل كبير، خصوصا وإنه لايزال في ريعان شبابه، لكن ماذا نفعل بمثل هؤلاء الأشخاص الذين يتمنون اختيار لاعبيهم فقط..؟!! الغريب في الأمر أن هؤلاء الحسّاد فات عليهم أن السالم صاحب تجربة دولية نويملك خبرة المباريات الدولية، إذ سبق له أن تدرّج في المنتخبات السعودية في كافة الفئات السنيّة، وكان آخرها المنتخب الاولمبي المشارك في تصفيات آسيا المؤهلة للألعاب الاولمبية 2008 ببكين واللعب للأخضر ليس بجديد على السالم. شكراً ريكارد عرفت من تختار ولا عزاء للحاسدين ..!!