نشرت إحدى الصحف خبراً على لسان دكتور متخصص في طب العظام لم تشر إلى اسمه بناء على طلبه مفاده أنه من خلال إطلاعه على الصورة التي التقطها مصور جريدة هاتريك (الهارب) وتحديدا (عظمة) الأصبع (المزور) مقارنة بعظم الأصابع الحقيقية للاعب نادي الهلال إيمانا أكد أن تلك الصورة (مزيفة) وأنها تمت ب(فعل فاعل)، حيث إن هذا (الاستشهاد) العلمي الذي لجأت إليه لدحض التهمة التي نسبت إليه نال (إعجابي) الشديد لفكرة خارقة ولو كنت مكان الصحيفة لما ترددت لحظة واحدة بمنحه جائزة تقديرية على هذا (الابتكار) الإبداعي في العمل الصحفي الذي قام به وإن (تمنيت) أن يكمل مجهوده بذكر اسم ذلك الطبيب حتى يأخذ حقه (الأدبي) في معلومة خطيرة اكتشفها قد يتم الاستعانة به في التحقيق المتوقع أن تباشر وزارة الثقافة والإعلام به وذلك في (حالة) تقديم إدارة نادي الهلال (شكواها) ضد المصور وجريدته الإلكترونية. بيني وبينكم حالة الإعجاب تطورت عندي إلى اقتراح أقدمه لرئيس تحرير جريدة هاتريك الزميل (حسن عبدالقادر) بأن يبادر بموافقته السريعة ولا يمانع في (استعانة) نادي الهلال بالرأي (العلمي) ضمن إجراءات التحقيق الذي ستقوم به وزارة الثقافة والإعلام لإثبات التهمة من عدمها، ولا أظن أن حسن سوف يعترض على هذا المقترح (التوافقي) على اعتبار أنه من مؤيدي التوجه الذي يساند ويدعم الاستفادة من الوسائل العلمية الحديثة وبالذات حينما يتدخل (الطب) طرفاً مساعداً في اكتشاف (اختراعات) جديدة تنفع البشرية وقد تجد الاهتمام بها من قبل المؤسسات الرياضية والإعلامية والهيئات المتخصصة في البحوث العلمية وهو بذلك يقدم (خدمة) كبيرة لا تقتصر فائدتها على معرفة (الحقيقة) سواء جاءت في مصلحة جريدته أو ضدها، إنما للتطور العلمي الذي وصل إليه الطب وكان السبب في ذلك (أصبع) إيمانا. سألت نفسي ماذا لو أن المحرر الذي كتب الخبر حينما طلبت منه وزارة الثقافة والإعلام إحضار طبيب العظام الذي توصل إلى أن الأصبع مركب والصورة مزيفة (هرب) هو الآخر لأسباب (مجهولة) فكيف سيكون حينذاك موقف الصحيفة؟ لم أعجز في البحث عن حل (وسط) يرضي كافة الأطراف التي تبحث عن الحقيقة والمتمثل في إجراء بسيط تقوم به الجهات الرسمية المختصة من خلال استدعاء اللاعب ومطالبته القيام بنفس حركة الأصبع المنسوب إليه، حيث يتم التقاط صورة له وإحضار طبيب آخر (متخصص) في طب العظام على اعتبار أن الطبيب الأول لا يعرفه إلا المحرر (الهارب) وتجرى مقارنة بين الصورتين ثم معرفة الرأي (العلمي). إنني على يقين لو تمت هذه الإجراءات فإننا سوف نصل إلى اكتشافات عظيمة تحقق فائدة لنادي الهلال من جهة وللصحافة من جهة أخرى، حيث سيعرف الرأي العام من التزمت ب(مصداقيتها) الجريدة الإلكترونية التي نشرت الصورة، أم الجريدة الورقية التي استعانت بطبيب العظام؟ أعتقد أنه حل مناسب، وأرجو من الزميل حسن عبدالقادر ألا (يفرط) فيه ويتمسك به ب(أسنانه).